كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى تقرير لها، أن "القسم الإسلامى" فى وزارة الداخلية الإسرائيلية يشغل 60 مراقبًا لتعقب رجال الدين المسلمين من فلسطينيى الداخل– عرب 48- قبل تعيينهم أئمة، بهدف جمع معلومات عن نشاطهم الاجتماعى والسياسى وعلاقاتهم الزوجية والأسرية، وأن التعيينات تتم بناء على توصيات جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك".
وأضافت الصحيفة، أن الكشف جاء فى أعقاب بحث دعوى قضائية تقدم بها الشيخ، أحمد أبو عجوة، من مدينة يافا ضد وزارة الداخلية الإسرائيلية، التى رفضت تعيينه إمامًا فى مسجد الجبلية فى المدينة بعد أن رفض الشاباك تعيينه.
ونقلت الصحيفة العبرية رئيس القسم الإسلامى بالداخلية الإسرائيلية، يعقوب سلامة، خلال شهادته فى محكمة العمل فى تل أبيب قائلاً: "إن جهاز الشاباك ملزم بتوفير كافة المعلومات التى بحوزته حول مرشحين لمنصب إمام"، مضيفة أنه تبيّن خلال المحكمة أن هناك تطابقًا كاملاً بين التقرير الذى قدمته لجنة المناقصات فى الوزارة حول الشيخ أبو عجوة، والتى رفضت تعيينه إمامًا، وبين تقرير قدمه رجل فى جهاز الشاباك والملقب بـ "ماكس".
وقالت هاآرتس: إن التقريرين ادعيا أن أبو عجوة يشكل خطرًا على الأمن وسلامة الجمهور فى يافا، بسبب حساسية العلاقات بين اليهود والعرب فى يافا، وكتب موكل "أبو عجوة"، المحامى، ميخائيل سفاراد: أن "ماكس" أجرى تحقيقًا مع موكله فى مركز للشرطة فى يافا حول عدة مواضيع تطرق إليها فى خطبه فى المسجد وأبلغه أن الشاباك هو من يحدد المرشح المناسب لتولى منصب الإمام، حيث قال سفارد فى الدعوى التى قدّمها للمحكمة: "إن منصب الإمام هو منصب دينى لا علاقة له بأجهزة الأمن".
وفى تعقيب لجهاز الشاباك أرسله للصحيفة جاء فيه: "إن الجهاز يوفر المعلومات لوزارة الداخلية وفق قانون الشاباك، وأنه يرفض تعيين أبو عجوة بسبب نشاطه السياسى المعادى لإسرائيل والتحريض ضد اليهود".
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.
الشاباك يتدخل فى تعيين أئمة المساجد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة