الحكومة الألمانية تناقش التصدى لاستغلال الأطفال جنسيا بكنائسها

السبت، 24 أبريل 2010 07:56 م
الحكومة الألمانية تناقش التصدى لاستغلال الأطفال جنسيا بكنائسها الحكومة الألمانية تناقش التصدى لاستغلال الأطفال جنسيا
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن اهتزت ألمانيا مؤخرا نتيجة الكشف عن حالات قديمة لاستغلال الأطفال جنسيا داخل مؤسساتها، خاصة الكاثوليكية وإنما أيضا العلمانية والبروتستانتية، أطلقت الحكومة الألمانية أمس الجمعة حلقة النقاش الأولى من المائدة المستديرة التى تنظمها حول قضية الاعتداءات الجنسية على القاصرين فى الكنائس والمدارس الألمانية لتجنب تكرار حدوثها فى المستقبل.

تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن هذا الاجتماع قد شارك فيه 61 ممثلا عن الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية ومنظمات حماية الطفل ورياضيين وعلماء نفس وأطباء الأطفال ومحامين، بالإضافة إلى وزراء شؤون الأسرة والعدل والتعليم فى ألمانيا.

وقد أكدت وزيرة الأسرة، كريستينا شرودر، مسؤولية الدولة تجاه ضحايا هذه الحوادث، ومن ثم، سيكون من المفترض أن تناقش هذه الاجتماعات مسألة تمديد مدة التقادم بالنسبة لهذه الجرائم، وحتمية إبلاغ العدالة عن مثل هذه الوقائع، بالإضافة إلى طرق تجنب حدوثها وكذلك سبل تعويض الضحايا.

وتشير الصحيفة إلى أن الكنيسة الكاثوليكية الألمانية قد اهتزت بشدة مؤخرا نتيجة الكشف عن فضائح استغلال الأطفال جنسيا، فقد أظهر استطلاع للرأى نشر اليوم الجمعة فى صحيفة Bild، أن اثنان من كل ثلاثة كاثوليك ألمان يعتقدون أن الكشف عن حالات الاعتداء الجنسى سوف توصم دائما صورة الكنيسة الكاثوليكية، والتى وعدت بالفعل بإلقاء الضوء على هذه الحالات، بينما دعا 81 % لإلغاء شرط عدم الزواج بالنسبة للكهنة و77% أعربوا عن شعورهم بأن الكنيسة تحاول إخفاء بعض الأشياء، فى حين أن 16 ٪ يعتقدون أن الكنيسة سوف تكشف عن الأمور دون تحفظ، كما كشف 23 % عن تفكيرهم مؤخرا فى مغادرة الكنيسة التى قد تتعرض من جراء هذا لخسارة الآلاف من رعاياها، وفقا لهذا الاستطلاع.

وفى هذا السياق، تلفت الصحيفة النظر إلى أنه إذا لم تنجح الكنيسة الألمانية فى الحد من موجات ترك رعاياها لها عن طريق استعادة ثقتهم، سوف تواجه فى المستقبل تهديدا بالانهيار المالى، إذ أن المؤسسات الدينية فى ألمانيا تمول بفضل ضريبة مفروضة على دخل المواطنين الذين يعلنون عن انتمائهم الدينى بقيمة 10 %.


وتذكر الصحيفة أن العديد من الكاثوليك الألمان قد أعربوا، خاصة عن انزعاجهم من قضية فالتر ميكسا، أسقف أوجسبورغ، الذى وجهت إليه مؤخرا اتهامات بضرب الأطفال فى إحدى دور الأيتام كاثوليكية.

وعلى الرغم من نفيه بشدة لهذه الاتهامات، إلا أنه اعترف فى النهاية بارتكابه لهذه الوقائع وقام بتقديم استقالته تحت ضغط من ابراشيته حتى تتمكن من "طى هذه الصفحة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة