منذ أن بدأت نسختها الأولى عام 2008 وحتى الآن، خلقت جائزة البوكر للرواية العربية موسما ثالثا لرواج الروايات، فالكل يسابق الزمن من أجل إصدار روايته حتى ترشحها دار النشر للجائزة الكبيرة، فبعد أن كان شهرى نوفمبر وديسمبر الذين يسبقان معرض القاهرة الدولى للكتاب هو الموسم الأهم، ويليه الموسم الثانى فى شهرى أبريل ومايو من أجل اللحاق بموسم الأجازة الصيفية، امتد هذا الموسم ليشمل شهرى يونيو ويوليو الذين يسبقان التقدم للجائزة.
فيؤكد "محمد صلاح" مدير دار الدار للنشر وأحد أصحاب المطابع أيضا أن الإقبال على طباعة الروايات تزايد فى شهرى يونيو ويوليو فى الأعوام الثلاثة الأخيرة أى منذ ظهور الجائزة مؤكدا أن التحدى الأكبر هو ما يتضمنه العمل من جماليات وليس فى الكم، وأشار "صلاح" إلى أن الجوائز بشكل عام تصب فى مصلحة الكتاب ومن ثم القارئ.
أما الناشر "محمد هاشم" مدير دار ميريت فأشار إلى أن الدار تعانى من كثرة الأعمال وليس قلتها وبالتالى فهى لا تسابق الزمن من أجل الطباعة مثلما يفعل البعض، وأوضح "هاشم" أن ميريت شكلت لجنة لاختيار الأعمال التى سترشحها للبوكر مشيرا إلى أن الرأى العام والوسط الثقافى أحيانا ما يؤثر على اختيارات اللجنة فهناك أعمال بعينها تفرض نفسها ويجمع النقاد عليها ويشيد بها القراء. وألمح "هاشم" على أن روايات "الوباء" لشريف حتاتة" و"ملحمة السراسوة _الجزء الثانى" لأحمد صبرى أبو الفتوح، و"كل أحذيتى ضيقة" لعادل الميرى ستكون على رأس الأعمال المرشحة.
كذلك فإن الناشرة الدكتورة "فاطمة البودى"مدير دار العين، أكدت أن الدار اختارت بالفعل الروايات الثلاث المرشحة للجائزة بعد أن شكلت لجنة للقراءة استقرت على اختياراتها إلا أنها رفضت الإفصاح عنها ووصفتها ب"السرية".
الجدير بالذكر أن روايات "وراء الفردوس" لمنصورة عز الدين الصادرة عن العين، و"يوم غائم فى البر الغربى" لمحمد المنسى قنديل الصادرة عن دار الشروق، كانا ضمن قائمة الروايات الست القصيرة عام 2010، وحصلت كلا منهما على جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكى، فيما حصلت رواية "ترمى بشرر" للروائى السعودى "عبده خال"على الجائزة التى تقدر ب60ألف دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة