مصورة فرنسية: بدو سيناء معزولون ولا أحد يوليهم اهتماماً

الجمعة، 23 أبريل 2010 04:27 م
مصورة فرنسية: بدو سيناء معزولون ولا أحد يوليهم اهتماماً
إعداد – ميريت إبراهيم نقلا عن CNN

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عند وصولى إلى مصر، ركبت فى إحدى سيارات الأجرة، وبدأت حوارا مطولا مع السائق (رغم صعوبة اللغة)، فأخذنى إلى قرية يعيش فيها أحد أقربائه، ومن هنا بدأت الحكاية"، هكذا قالت سكارليت كوتين المصورة الفرنسية التى أقامت معرضا للصور حول البدو فى صحراء سيناء على الحدود المصرية الإسرائيلية.

فى تصريحات كوتين لـCNN العربية قالت إن "سكان تلك المنطقة منعزلون، ولا أحد يوليهم أى اهتمام، وهم فى طبيعتهم يختلفون عمن أعرفهم، كما أن حياتهم خالية من الإثارة والتشويق، واختيار هذا العنوان لا يعبر عنهم فحسب، بل يعبر عنى كفنانة أيضا تبحث عن حياة جديدة لتعيشها"، وذلك خلال عرض مجموعتها الفوتوغرافية فى دبى.

ونشرت شبكة CNN الإخبارية تقريرا عن قصة المعرض قالت خلاله سامية عايش مراسلة الشبكة فى دبى أنه يحكى "قصة حياة سكان إحدى القرى المصرية فى سيناء، ورغم أن سكان هذه القرية يعيشون حياة بسيطة ومتواضعة، لم تتوان كوتين عن تقديم ملامح الفرح، والسعادة، والحياة التى تنبع من أعين ساكنيها"، ويحمل المشروع اسم (لازلت حية).

وقالت سامية عايش مراسلة CNN فى دبى إنه رغم أن اللغة شكلت حاجزا للتواصل بين كوتين وسكان القرية، لكنها لم تتوقف عن تنفيذ مشروعها، الذى يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأهالى القرية، وبيئتهم التى يعيشون بها.

وأشارت عايش إلى أن فكرة المشروع لم تطرأ فى ذهن كوتين إلا حين وطأت قدماها أرض القرية، حيث تقول كوتين "كان هدفى الأساسى الابتعاد عن الحياة الروتينية التى كنت أعيشها، كما أننى فى حياتى بشكل عام لا أحب التخطيط، وبالتالى لم أكن أعرف ما تخبئه لى الصحراء".

وتقول كوتين إن زيارتها لأهل القرية البسطاء كانت مفاجأة، ولقت خلالها ترحيبا كبيرا منهم، حيث أصبحوا جميعهم أصدقائها.

ونقلت CNN عن كوتين قولها إنها وجدت من خلال الصور –التى احتلت نساء القرية الذين يغطين وجوههن جزءا كبيرا منها- أن غطاء الوجه له معنى وقيمة أخرى تختلف عما يراه العالم، حيث تقول إن: "للمرأة وضع متميز فى هذه القرية، فرغم الانتقادات المستمرة التى يوجهها الغرب لنقاب المرأة، وجدت أن هذا الغطاء هو جزء من الزينة التى تضعها النسوة، فهذا الغطاء مرصع بالمجوهرات والحرير والمطرزات"، وأضافت ""وعلى عكس ما يعتقد العالم، النساء هنا لهن سلطة كبيرة، فهن يتحدثن كالرجال تماما، ويعبرن عن مشاعرهن، وفى نفس الوقت، هن ملكات المنزل، يعتنين بالأطفال، ويدرن أمور بيوتهن".

وأشارت CNN أن كوتين عادت بعد سنوات من انتهاء التصوير إلى القرية المصرية حاملة الصور معها، لتشاركهم مشروعها الجديد، ولتكون على استعداد تام لتلقى الانتقادات من الذين وقفوا يوما أمام عدسة كاميرتها.

وأشارت كوتين إلى أنها عادت أكثر من مرة إلى القرية وكانت السعادة تبدو واضحة على وجوه أهالى القرية كل مرة يشاهدون فيها الصور، وأوضحت أنهم كانوا يقدمون لها النصائح حول أفضل الطرق التى تظهرهم فى أحسن حال، ولكن كان هدفها الرئيسى إظهارهم على طبيعتهم، التى تعكس حياتهم الحقيقية رغم بساطتها وتواضعها.

يذكر التقرير أن صور كوتين مزجت بين الحداثة والبساطة عبر تصوير أشياء تنتمى للعالم التقنى الحديث، مثل التلفاز فى منتف الغرفة، وأقراص الدى فى دى لأفلام أجنبية، وهى أغراض لا تنتمى إلى هذا المكان، إلا أن المتفرج بشكل أو بآخر يشعر بأنها تتماشى مع بقية ما يظهر فى الصورة، بالإضافة إلى الألوان الحية التى تضمنتها الصور والتى عكست الطبيعة الصحراوية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة