قصة اختطاف 5 أطفال فى أسيوط انتهت باعتذار الطبيبة «الشيك»

الجمعة، 23 أبريل 2010 12:53 ص
قصة اختطاف 5 أطفال فى أسيوط انتهت باعتذار الطبيبة «الشيك» محررة «اليوم السابع» مع الطفلتين
أسيوط - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ سيدة تعمل فى مركز طبى اختطفت الأطفال .. وسائق تاكسى أبلغ الشرطة

العناية الإلهية وسائق تاكسى شهم أنقذا 5 أطفال من الخطف على يد عاملة. ورغم ثبوت عملية الخطف، فإن دكتورة غامضة تعمل لديها المتهمة أنهت القضية بالتصالح وكأنها مشاجرة، ورضخت أسر الأطفال لأنهم غلابة وحمدوا الله على عودة الأطفال سالمين.
لغز المتهمة ومخدومتها الدكتورة ما زال يبحث عن حل والتساؤلات تلاحق القضية لمعرفة أسبابها الحقيقية و«اليوم السابع» تنشر التحقيق وتعتبره بلاغا إلى من يهمه الأمر.

«شيماء» و«إيمان» و«ندى»، ثلاث شقيقات، و«نجوى» و«إسلام» شقيقان آخران, عاصروا رحلة الخطف منذ البداية وحتى إلقاء القبض على السيدة التى اختطفتهم.

تروى «إيمان صلاح حسانين» 11 سنة، طالبة بالصف الرابع الابتدائى، التى استطاعت أن تنقذ أشقاءها وباقى الأطفال لـ«اليوم السابع» تفاصيل القصة قائلة: «خرجنا للتنزه أنا وأشقائى «شيماء» 8 سنوات, و«ندى» 4 سنوات، وبعد خروجنا من المنزل قررنا أن نركب اللانش حتى ننتقل به من القرية إلى الجزيرة بأسيوط، وتحديدا حديقة الفردوس التى يذهب إليها كل الأسر بأسيوط وكان بصحبتنا «نجوى حمدى أحمد» 12 عاما، وشقيقها «إسلام» 5 سنوات.

وبعد مرور ساعة من الوقت لاحظنا أن هناك سيدة كانت ترتدى عباءة وطرحة ونظارة سوداء وتراقبنا من بعيد ونحن نلعب، وما أن تفرقنا فى اللعب حتى انفردت هى بنجوى».
وهنا تكمل نجوى الحديث: فقالت لى تلك السيدة (إنتى محتارة كده ليه) وأنا رديت عليها (أنا مش محتارة ولا حاجة) فقالت تعالى نتفسح فى حديقة الحيوان بمركز أبو تيج، فقلت لها أنا مش هاقدر آجى لوحدى اسأل إخواتى.. وهنا ناديت على إيمان وسألتها لو كان ينفع نروح معاها مركز أبوتيج.

وتكمل إيمان: بالفعل وافقنا على الذهاب معها ولكن بشرط أن أتحدث إلى أمى وأخبرها بذلك، وأعطتنا الهاتف المحمول الخاص بها واتصلت بأمى وطلبت منها السماح لى ولإخوتى بالتأخير للتنزه فى حديقة مركز أبوتيج، وأثناء متابعة باقى الحديث لها عبر الهاتف سحبت المحمول من إيدى وقالت خلاص مش قولتيلها.. كده كفاية.

وتكمل الطفلة إيمان: توجهنا معها أنا وشقيقتاى ونجوى وشقيقها إلى باب الحديقة وقبل خروجنا طلبت منى أن أذهب معها إلى دورة المياه، فتوجهت معها بالفعل، وأثناء انتظارى لها خارج دورة المياه سمعتها تتحدث فى المحمول قائلة: «أنا جبت لك 5 عيال معايا يا محمد أجبهم لك فين ثم قالت خلاص هاوديهم أبوتيج». ومن هنا تشككت فى أمر المكالمة ولكن لم أظن أن الأمر سيصل إلى الخطف، وخرجنا من الحديقة واستوقفت «تاكسى» وقالت له أبو تيج، فوقف وركبنا فسألتها نجوى إنتى معاكى أولاد، فردت عليها: «اخرسى خالص انتو تمشوا من غير كلام» وقبل أن يتحرك التاكسى تذكرت أنها نسيت حقيبة داخل الحديقة، فنزلت من التاكسى وطلبت من السائق الانتظار، وهنا رويت لنجوى المكالمة التى سمعتها بدورة المياه.

وسألنا سائق التاكسى: هى الست أمكم؟.. فأجبنا: لا، قال: وبتكلمكم كده ليه؟، وعادت هى إلى التاكسى، وطلبت منه التحرك وبعد أن تحرك السائق قال لها: أنا هاوصلكم الموقف لإن المشوار بعيد، وبالفعل وصلنا السائق للموقف وظلت هى تبحث فى سيارات الميكروباص عن سيارة مخصوص.

وبعد أن ركبنا السيارة وقبل تحركها فوجئنا بضابط شرطة يسألها مين دول يا ست، فأجابت ولاد إخواتى وسألنا هل هناك صلة قرابة بتلك السيدة فقلنا جميعا لا.. أول مرة نشوفها.
فاصطحبها الضابط إلى كمين نقطة الحمراء بعد أن أبلغ سائق التاكسى عن اختطاف سيدة لخمسة أطفال.

وتابع «صلاح حسانين» والد الطفلة «إيمان»: كنا فى تلك اللحظات بدأنا نقلق لتأخير الأولاد كل ذلك الوقت، وخرجت أنا من المنزل ولكن عقب خروجى فوجئت باتصال من قسم الشرطة.
وأضافت مدام زينب والدة «نجوى» و«إسلام»: خرجت مسرعة إلى القسم وطلب منى الضابط أن أتعرف على السيدة التى اختطفتهم، وتدعى آمال سيد يمانى، 35 عاما، وقلت له لأول مرة أراها، ومن هنا بدأنا رحلة العذاب من القسم إلى مديرية الأمن، ثم المباحث، وتحرر المحضر رقم1603 إدارى قسم ثان لسنة 2010 حتى انتهى الأمر بنا إلى قدوم سيدة تبدو غاية فى الشياكة.

وقالوا إنها الدكتورة «ع.ع» وإن لديها مركزا طبيا، وإن آمال التى اختطفت الأطفال تعمل خادمة لديها فى المركز، وأحضرت محاميا وطالبت بالصلح وإنهاء الموقف، وبالفعل تم ذلك دون أن يوجه الأمن اللوم للسيدة التى خطفت الأبناء، وقمنا باصطحاب أبنائنا إلى منازلهم ولا نعلم ماذا كان مصيرهم لو لم يبلغ سائق التاكسى، ربما قتلوا وسرقت أعضاؤهم وربما باعوهم كالرقيق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة