حقيقة بيع شركة حديد الدخيلة لمستثمر هندى

الجمعة، 23 أبريل 2010 12:55 ص
حقيقة بيع شركة حديد الدخيلة لمستثمر هندى أحمد عز
جمال العاصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄يخشى من تكرار كلمة التأميم التى أطلقها رئيس البرلمان.. و أسكت العمال بالأرباح حتى لا تتراجع الشركة الهندية عن عملية الشراء

تساؤلات كثيرة، وحالة من الجدل تدور فى الأوساط الاقتصادية بين رجال المال هذه الأيام، بعد أن ارتفع سعر طن الحديد فجأة وبدون مقدمات 850 جنيهاً، وهى زيادة كبيرة قياساً بحالة الاستقرار التى تسود السوق منذ أكثر من عام بعد القرارات التى أطلقها رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة، بفتح الاستيراد، والسماح بإصدار رخص جديدة لشركات تصنيع حديد فى مصر..

فالبعض راح يحلل ظاهرة هذه الزيادة إلى النائب أحمد عز الذى اتهمه بعض التجار بأنه وراء هذه الزيادة والارتفاع لقناعته الكاملة الآن بضرورة التخلص من كل شركاته بالبيع، وتردد أن هذه الفكرة تدور فى رأسه منذ أكثر من عام، ويبدو أن هذا الوقت بات مناسباً لعملية البيع، بعدما اتفق مع الشركة الهندية التى تنتج الحديد أو قل إنها أكبر شركات الحديد فى العالم، وتملك فروعاً متعددة فى معظم بلدان العالم، ولها رخصة مصنع حديد فى مصر الآن، وذلك من خلال الموافقة التى حصلت عليها منذ أكثر من عام، ولكنها لم تبدأ عملية التشغيل حتى الآن..

ويفسر البعض أن أسرار قرار البيع الذى اتخذه أمين تنظيم الحزب الوطنى يعود إلى مخاوفه من الشركة الهندية، نظراً لأنها تنتج أكثر من 100 مليون طن سنوياً، وهذا بالطبع سيهدد عرشه تماماً، لأن إنتاجه حتى الآن لم يتجاوز المليون طن سنوياً، فكيف سيقف ضد هذا الحوت الهندى الكبير..

ويؤكد بعض المحيطين بالنائب أحمد عز أن قرار إعلان البيع بات وشيكاً، بعدما سافر النائب سراً إلى الهند لإجراء مفاوضات البيع رسمياً، والآن الكل فى انتظار إعلان هذا البيع.

ويرجع أصحاب هذه الرؤية زيادة سهم عز فى البورصة بنسبة وصلت إلى 15%، ويؤكدون أن عز مشغول تماماً هذه الأيام بأن يجعل سهمه هو الأعلى ليكون جاذباً للشركة الهندية.

ويرى آخرون أن سبب البيع أيضاً يعود إلى رغبة أمين التنظيم بالحزب الوطنى فى أن يتفرغ تماماً للعمل السياسى، بعدما لاحظ أن البيزنس يعطله ويوقف مسيرته أحياناً، نظراً للضغوط التى يحاول أن يمارسها خصومه، وذلك عن طريق فتح ملفات فى صناعته، وبالتالى يتم تهييج الرأى العام ضده، وهذا ما عانى منه النائب طوال السنة الماضية، واستطاع أن يتصدى لتلك الحملة بالتبرعات والإعلانات والحوارات المكثفة فى الفضائيات سواء كانت مستقلة أو حكومية، حتى هدأت الأجواء ضده قليلاً..

ولكن شعر عز بالخوف مرة أخرى بعدما وقف عمال حديد عز ضده وطالبوه بالأرباح المستحقة، وحاول جاهداً أن يهدئ من روعهم، واستطاع أن يسكت الجميع بأن دفع - على حد قوله - 9 أشهر أرباحا لكل عامل، واستطاع استقطاب قيادات العمال الذين أعلنوا فى وسائل الإعلام استقرار الأمور، وأن العمال حصلوا على مستحقاتهم كاملة..

ويرجح آخرون أن سبب البيع يعود إلى حالة التصريحات المباغتة التى تحمل معنى قديما، وعودة شعار التأميم مرة أخرى الذى أكده د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فى إحدى جلسات البرلمان، رداً على حالة العمال التى باتت متردية، والتى أصبح رصيف مجلس الشعب عنواناً جديداً للاعتصامات والاحتجاجات.

وعاد د. زكريا عزمى يؤكد المعنى ولكن بعبارات أخرى عندما وجه لعناته ضد الذين استفادوا وحصلوا على أموال الخصخصة.

لمعلوماتك...
◄◄850 جنيها ارتفاعا مفاجئا فى أسعار حديد عز للطن الواحد





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة