أعلن الرئيس القرغيزى المخلوع كرمان بك باكييف اليوم، الجمعة، أنه لا ينوى العودة إلى بلاده بصفته رئيس دولة، وذلك بعد أيام من إعلانه عدم الاعتراف باستقالته.
وصرح باكييف فى مؤتمر صحفى فى مينسك عاصمة بيلاروسيا، حيث قال "لا أنوى العودة إلى قرغيزستان كرئيس"، مضيفاً "لن أشكل حكومة فى المنفى".
وبذلك عدل باكييف عن الموقف الذى أبداه الأربعاء عندما أعلن أنه "لا يعترف" باستقالته وأنه "لن يوقفه سوى الموت"، إلا أنه اعتبر أنه ما زال رئيساً من وجهة النظر القانونية بما أن برلمان بلاده لم يجتمع للموافقة على استقالته، كما تقتضى الإجراءات.
ولدى تطرقه مجدداً لرسالة استقالته، أكد أنه وقعها "تحت تهديد الذين استحوذوا على السلطة فى انقلاب مسلح" فى إشارة إلى الحكومة الانتقالية التى شكلها معارضوه.
وغادر كرمان بك باكييف بلاده إلى كازاخستان المجاورة بعد أسبوع من مواجهات دامية بين الشرطة ومتظاهرين معارضين أسفرت عن سقوط 85 قتيلاً فى بشكيك فى الثامن من أبريل ثم انتقل إلى بيلاروسيا.
وأثارت أعمال العنف هذه فى أحد الأوقات مخاوف من نشوب حرب أهلية فى تلك الجمهورية السوفياتية سابقاً فى آسيا الوسطى والتى تقيم فيها الولايات المتحدة قاعدة عسكرية أساسية لجهودها الحربية فى أفغانستان الأمر الذى يثير استياء روسيا.
وأقر باكييف أنه أثار غضب موسكو بعدم وفائه بوعد إغلاق تلك القاعدة التى يمر منها معظم الجنود المتوجهين إلى أفغانستان حتى إن بعض المحللين اعتبر أن موسكو ساهمت فى الإطاحة بنظام قرغيزستان، ولم يستبعد أن تكون موسكو سرعت فى الإطاحة به.
وأضاف "لا يمكننى القول أن الأجهزة الروسية الخاصة نظمت كل ما جرى (...) لابد من لجنة دولية توضح ما جرى"، مشدداً على "استياء روسيا" منه.
من جهة أخرى أعلن باكييف، أنه تباحث بعد المواجهات الدامية مع بوتين الذى حثه على الاستقالة.
وتابع أن "فلاديمير بوتين قال لى إنه لا يمكن أن يؤخذ على استعمال الأسلحة، لكن إذا اندلعت حرب أهلية، فإن المسئولية ستكون على عاتقى".
