القوة صارت هى الفيصل.. البلطجة صارت هى الأساس.. البقاء صار للأقوى.. ومن هنا زاد العنف وكثرت جرائم القتل، الصراع فى أى سوق بدأ مع نشأة الأسواق، سواء بين الكبار أو الصغار، كل حسب حجمه، الكبار على المخازن والاحتكار، والصغار على الفرشة وأماكن الوقوف.
سوق بنها شهدت جريمة منذ أيام قتل تاجران زميلهما الوافد الجديد على السوق لخلاف على مكان الوقوف وألقى القبض عليهما.
اعترف المتهمان بقتل زميلهما تاجر الفاكهة على كوبرى الرياح التوفيقى ببنها أمام العقيد مجدى راشد، مفتش المباحث، حيث أدلى المتهم الأول حسين فرج محمد باعترافاته، قائلا: أنا أعمل فى بيع الموز بالسوق منذ فترة كبيرة، ولى مكان معروف اعتدت الوقوف فيه، ولم يسبق أن تشاجرت مع أحد من التجار.
وأضاف أن المجنى عليه ظهر مؤخرا للبيع فى السوق ولم نكن نعرفه قبل ذلك ولم يكن بينى وبينه أى سابق معرفة، وفجأة ظهرت الخلافات بين المجنى عليه وزميلى المتهم الثانى بسبب أن المجنى عليه كان دائما يقف فى المكان المخصص لزميلى، وتطورت الخلافات إلى مشادات وشتائم وسب من المجنى عليه لزميلى، وسرعان ما تطورت هذه المشادات إلى مشاجرات بالأيدى أكثر من مرة وتدخل الباعة لفضها، وآخر يوم قبل الحادث قام المجنى عليه بسب زميلى وإهانته أمام الجميع حتى استشاط غيظا، ولكن الباعة تدخلوا وفضوا الاشتباك أيضا، وذهب كل واحد إلى فرشته.
البداية بلاغ من الأهالى للواء محمد الفخرانى، مدير الأمن، بوجود مشاجرة داخل السوق فوق كوبرى الرياح التوفيقى ببنها، أسفرت المشاجرة عن سقوط قتيل، وانتقل على الفور اللواء محمود يسرى، مدير المباحث، والعميد دكتور أشرف عبد القادر، رئيس المباحث، والعقيد مجدى راشد، مفتش المباحث، وتبين للرائد هانى أبوسريع، رئيس مباحث قسم بنها، أن الجثة لبائع فاكهة يدعى محمد سعيد سليمان، 22 سنة، وتبين أن المجنى عليه تشاجر مع اثنين من الباعة بسبب الاختلاف على مكان الوقوف، طعنه الاثنان بسكين الموز ومطواة، وفرا هاربين. تمكن العقيد مجدى راشد والمقدم هانى أبو سريع من القبض على المتهمين وتقديمهما إلى النيابة التى أمرت بحبسهما تمهيدا لتقديمهما إلى محاكمة عاجلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة