الأحزاب.. البحث عن الدعم المالى والخروج إلى أضواء الشهرة والتواجد فى البرلمان

الجمعة، 23 أبريل 2010 12:54 ص
الأحزاب.. البحث عن الدعم المالى والخروج إلى أضواء الشهرة والتواجد فى البرلمان رفعت السعيد وأباظة فى مؤتمر ائتلاف الأحزاب
شعبان هدية - تصوير- ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بدء ما يسمى بالحراك السياسى والاستعدادات للانتخابات الرئاسية، بدأت الأحزاب حملة مزايدة، وصلت لما يشبه ابتزاز الحزب الحاكم أحيانا للحصول على أكبر قدر من المكاسب، فمنهم من بحث عن فرصة أخرى للظهور فى التليفزيون الحكومى كما حدث فى انتخابات 2005، وآخرون يداعبهم مبلغ نصف مليون جنيه قد تزيد حسب البعض لمليون جنيه بما ينعش خزينة الحزب.

لكن لا يمنع هذا من مغازلة بين الأحزاب حتى التى ليس لها فرصة للترشح أن تهاجم من يعادى الحزب الوطنى، كى تفوز برضا وقبول الحزب الحاكم، وهو ما حدث فى تصرفات جبهة الأحزاب الجديدة التى أعلنت من قبل محاكمة للبرادعى أو مهاجمة على طول الخط.

ولا يجد بعض من هذه الأحزاب أن ذلك عيب فى ممارستهم السياسية بهذا الوضع نتيجة القيود، بل إن بعضهم يذهب كحسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهورى إلى أنه لا يجد عيبا أن يهاجم البرادعى أو أى منافس منتظر فى الانتخابات الرئاسية، لأنه سيفسد عليهم لعبتهم ويقطع عليهم الطريق ويزاحمهم فى ملعب كانوا يعدونه ملعبهم هم.

لكن البعض كممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى يتهم من يبحث عن مكاسب مادية أو مؤتمر هنا أو لقاء تليفزيونى هناك، فهى أوهام جربها فى الانتخابات الماضية ولم يحقق منها شيئا غير معايرة الحزب الحاكم لكل من نافسه فى الانتخابات الرئاسية.

قناوى يعترف أنه لا يوجد أى من الشخصيات الحالية أو رؤساء الأحزاب يفكر فى الدخول للانتخابات الرئاسية للمنافسة، قائلا «على الأقل الأربعة الكبار لا يوجد فيهم إلا سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى ولأسباب شخصية يطرح نفسه للترشح، أما دون ذلك فلا يوجد لديهم حتى مرشحين حقيقيين لانتخابات البرلمان فما بالنا بالرئاسة»، أما ما يتعلق بالدستورى فأكد أنه قرر ألا يخوض اللعبة مرة أخرى حسب مزاج الوطنى.

قناوى ذكر أن تجربة 2005 أكدت له أنه لن تكون هناك انتخابات وفق شروط الحزب الوطنى، معتبرا أن منح المرشحين دعما ماليا 500 ألف جنيه أو الظهور بالتليفزيون يراه قيادات الحزب الحاكم منحة منهم، مستشهدا بما دار بينه وبين رئيس مجلس الشورى خلال إحدى الجلسات، وأخذها قناوى بأن الوطنى «يعاير» المرشحين ويستغلهم كديكور فقط، متهما الأحزاب الصغيرة أنها تبحث عن مقعد فى الشورى، وتطمع فى التعيين بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفى المقبلة.

لكن هناك ما يحرك لعاب هذه الأحزاب صغيرة أو كبيرة، ومنها مبلغ الدعم المالى الذى وصل لمائة ألف لكل حزب، الذى قد يتضاعف ليصل إلى 250 ألفا سنويا فى ضوء نتائج انتخابات الرئاسة، خلافا إلى أن الوعود التى بدأت تنهال والصفقات التى بدأت تخرج رائحتها سواء بين الأحزاب الكبيرة والحزب الحاكم، أو بين الأحزاب الصغيرة، كلها تصب فى هدف واحد، وهو على كم ستحصل هذه الأحزاب فى ظل هذه الأجواء التى ربما لا تتكرر لهم كثيرا.
عمرو الشوبكى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يؤكد أن أحلام الأحزاب فى الانتخابات الرئاسية المقلبة بسيطة بالقياس للقوى الحقيقية فى الشارع، فهى لا تزيد على كونها عدد مقاعد فى البرلمان، بجانب فرصة لرفع القيود المفروضة عليها حاليا للتحرك فى الشارع، وتنظيم مؤتمرات جماهيرية فى أغلب المحافظات، بجانب فتح أبواب غير متاحة فى الإعلام الحكومى.

أبوالعز الحريرى نائب رئيس حزب التجمع السابق، يعتبر أن العامين الحالى والقادم هما النهاية للأحزاب القائمة فى مصر حاليا، موضحا أن الشعب أصبح أكثر وعيا، وأصبح يمقت من يجرون صفقات أو يمرون عبر تزوير، واصفا الانتخابات المقبلة بأنها «تزوير فج» وليس فيها أى تنافسية، وعليه.. فالأحزاب تعمل بمثل «إذا خرب بيت أبوك خذ لك منه طوبة».

مضيفا أن تحركات الأحزاب السياسية للإعداد للانتخابات الرئاسية متأخرة جدا، نتيجة عدم وجود جدية وأنها مرتبة مسبقا، مضيفا أن أى مرشح فى دائرة برلمان يستعد قبل موعد الانتخابات بأربع سنوات على الأقل، أما انتخابات الرئاسة المقبلة التى ستجرى منتصف العام المقبل فلا يعلم أحد من هم المرشحون حتى الآن. الحريرى أكد أن هذه الأحزاب التى ليس لها وجود فى الشارع وتستغل موسم الانتخابات فتتمسح بما يسمح به النظام، ضاربا المثل بموقف البرادعى الذى نزل الشارع فوجد الآلاف تؤيده، فى حين أن الأحزاب الورقية التى لها عقود لا تجد مائة فى محافظة يؤيدونها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة