مجموعة الاتصال الخاصة بالصومال تدعو لإنهاء الاقتتال

شدد أحمد ولد عبد الله ممثل الأمين للأمم المتحدة بالصومال، على ضرورة تقديم كافة المساعدات للحكومة الصومالية، وهى الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا وعربيا، إلى جانب دعم الفرقاء الصوماليين لتحقيق المصالحة بينهم مما يدفع إلى مزيد من الكفاءة فى العمل لإعادة الإعمار والاستقرار للبلاد.

وأكد ولد عبد الله على أن الصومال بحاجة إلى تقوية الحكومة لإمكانية إحداث استقرار، لافتا إلى أن الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية وغيرهما من المنظمات المهتمة قدمت كميات كبيرة من المساعدات على مدى الـ15 عاما الأخيرة، إلا أنه لم يتم استغلالها على الوجه الأمثل لتحقيق الدعم والاستقرار.

ولفت ولد عبد الله، فى الجلسة الختامية للاجتماع الـ17 لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال، والذى استمر لمدة يومين بجامعة الدول العربية، إلى أنه لا يجب معاقبة الحكومة الحالية بالظروف السابقة ومنع المساعدات عنها، مشيرا إلى ضرورة تقديم مرونة للحكومة الصومالية.

وأضاف أن التحديات التى تواجه الصومال ليست فقط فى ضعف الحكومة أو علو صوت المعارضة، وإنما فى أن تصبح الصومال ميدانا للتعاون وليس للاقتتال بين الأطراف المختلفة، مشددا على أن تكامل العلاقة بين الأمن والسلام وحقوق السلام هو السبيل للتنمية. ومن جانبها دعت الإدارة الأمريكية العضو فى لجنة الاتصال وزارة المالية الصومالية إلى اتخاذ إجراءات كافية لوضع حسابات فى ضوء الحاجة للمساءلة لمعرفة طريق العائدات هناك وطرق الإنفاق بشفافية تامة حتى لايؤثر هذا الأمر على كفاءة العمل.

كما حذرت الإدارة الأمريكية من محنة إنسانية خطيرة فى الصومال، لافتة إلى ضرورة العمل مع المنظمات الإنسانية لتخفيف ذلك، مشددة على أن الوضع معقد ولابد من ضمان الوحدة على مستوى الحكومة الفيدرالية وكانت هناك مؤشرات مؤخرا على زيادة الاضطراب السياسى بما تواجهه الحكومة من تحديات تتطلب الأخذ بمنهج متكامل وشامل يقتضى وحدة الهدف لتتمكن الحكومة من العمل فى حدود إمكانياتها بمشاركة الآخرين.

كما أكدت أمريكا على أن المصالحة هى أهم العوامل وقد كانت الولايات المتحدة من الجهات المانحة الكبرى ومنذ عام مضى كانت الأزمة تفاقمت ووفرت الولايات المتحدة الإمكانات مؤكدة أنها ستستمر فى الدعم .