بكرى لـCNN: أصوات مصريى الخارج ربما تمثل ضربة قاصمة للوطنى

نشرت شبكة CNN العربية تقريرا حول مشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابات المصرية، تناولت فيه التحركات السياسية للمصريين بالخارج.
ذكرت CNN أن ما وصفته بـ"الجدل المحتدم" حول إمكانية ترشح الرئيس حسنى مبارك، لفترة سابعة، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يقتصر على الساحة السياسية فى الداخل المصرى فقط، بل امتد ليشمل تجمعات المصريين المقيمين فى الخارج، بصورة غير مسبوقة عن أى انتخابات سابقة.
وأشارت إلى أن إعلان الدكتور محمد البرادعى، المدير التنفيذى السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتزامه خوض انتخابات 2011، جعل الأصوات المطالبة بالسماح للجالية المصرية بالخارج بالمشاركة فى الانتخابات تعود.
واعتبرت أن قيام السلطات الكويتية باعتقال وترحيل عدد من المصريين الذين أبدوا تأييدهم لترشيح البرادعى للانتخابات المقبلة كان له أثره على الجدل الموجود بالخارج، مما دفعه إلى نهج جديد، حيث انتشرت المنتديات والمجموعات الإلكترونية على شبكة الإنترنت التى تنادى بمنح حق التصويت للمصريين فى الخارج.
وكشف النائب مصطفى بكرى لشبكة CNN العربية أنه سيتقدم خلال الأيام المقبلة باقتراح مشروع قانون أمام "البرلمان"، يعطى المصريين المقيمين فى الخارج حق التصويت فى الانتخابات، مؤكداً أن هذا الأمر يعد أحد "الحقوق الطبيعية" للمصريين فى الخارج الذين يزيد عددهم على سبعة ملايين شخص، أى ما يقرب من 10 فى المائة من إجمالى السكان.
وأضافت أن بكرى اشترط فى حالة إجراء تلك الانتخابات أن تخضع لرقابة دولية من قبل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وكذلك منظمات المجتمع المدنى، لضمان أن "تأتى نتيجة تصويت المصريين فى الخارج على حقيقتها، دون تزوير أو تلاعب"، على حد قوله.
وقال إنه ربما تكون مخاوف الحكومة من أن تكون تلك الأصوات "على عكس أهواء الحزب الوطنى" هى السبب وراء ما وصفه بـ"المقاومة الشديدة"، من جانب السلطة التنفيذية لمنع إقامة لجان اقتراع للمصريين فى الخارج، مضيفا أن ذلك "قد يمثل ضربة قاصمة للحزب الحاكم".
أوضح السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، لـ CNN أن الوزارة ليس لها أن تقرر إقامة لجان انتخابية فى الخارج دون وجود قانون ينظم مثل هذه الإجراءات، ولكن يتم تكليفها بعد اتفاق الحكومة ومجلس الشعب.
كما أكد زكى عدم وجود أى توجيهات للدبلوماسيين المصريين العاملين فى الخارج بتهديد المصريون بالترحيل، نافيا صحة التقارير الإعلامية التى نقلت أن هناك مجموعة من المصريين العاملين فى دولة خليجية تعرضوا لتهديدات بالترحيل من جانب القنصل المصرى فى تلك الدولة لمنعهم من تنظيم اجتماع فى "النادى المصرى"، لبحث تشكيل جبهة ضغط على الحكومة لمنحهم حق التصويت فى الخارج، ووصف تلك التقارير بأنها "أبعد ما تكون عن الصحة"، وقال إن "مثل هذه الروايات من الممكن أن تكون مدسوسة لأغراض مفهومة".