وجه د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، نداء إلى الساعين للإصلاح، أن يخلصوا فى سعيهم، وأن يستمروا فى العمل الجادِّ لإنقاذ الأمة من المصير المجهول بسبب الاستبداد والفساد.
وطالب بديع فى رسالته الأسبوعية بعنوان "وإن جندنا لهم الغالبون"، بإنهاء استئثار النظام الحاكم بالسلطة دونما محاسبة من الأمة تحت مسمَّى الطوارئ، معتبرا أن الطوارئ مفسدة وعين الفتنة، وموضحا أن ذلك ينشئ جيلا كاملا لا يعرف إلا قيود الطوارئ على الحريات العامة والحبس والاعتقال، بدلاً من مواجهة الفساد والمخدرات والانحلال والإرهاب والاحتلال.
وطالب بديع القوى الشعبية بالتحرك لمواجهة التمديد المستمر للطوارئ، التى باتت سيفًا على الرقاب رغم الوعود بإلغائه التى تبخرت ولم يكن لها أى وجود، مؤكدا أن الاستبداد وإن طال ليله فهو إلى زوال والاستجابة فى ذلك لتوصيات كافة المجالس الدولية والمحلية لحقوق الإنسان، التى أعلنت سقوط مبرِّرات العمل بها.
وذكر بديع أن أغلب الدول الإسلامية تعيش تحت الطوارئ وضرب مثلا بما يحدث فى سجون الدول العربية وفلسطين والأسرى، موضحا أن أمجاد العرب لم تصنعها فى يوم ما قوانين طوارئ، ولا محاكم استثنائية ولا أحكام عرفية، ولا سجون تقمع الشرفاء، وإنما صنعها العدل، وصاغتها الحريات، وأنتجتها المساواة، فكانت بحقٍّ أمة الحق والعدل والمساواة والحرية قبل أن تعرف الحضارات الحديثة هذه المصطلحات.
وذكر بديع أنهم يطالبون بإطلاق الحريات لتتمكن الأمة من نهضة حقيقية وأن تمتلك الإفصاح الحر، عن رأيها فى اختيار ممثليها وحكامها، كما تريد، موجها رسالة لأعضاء الجماعة أن يتحملوا العبء والقيام بمسئولية الإصلاح دون التقليل من أى جهد، مختتما بضرورة وحدة الصف الإسلامى لدعم المقاومة بكل الوسائل المشروعة، بما فيها المقاومة المسلَّحة لمواجهة الاستبداد الصهيونى المدعوم أو المسكوت عنه غربيا وعالميا.
د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة