أكد الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمى لبرنامج إدارة الموارد المائية بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا (سيدارى)، أن الوفد الإسرائيلى المشارك فى فعاليات الاجتماع الوزارى للمياه بالاتحاد من أجل المتوسط، والذى انتهت فعالياته الاثنين الماضى بالعاصمة الأسبانية برشلونة، أصر خلال إقرار استراتيجية المياه فى البحر المتوسط على حذف فقرة تشير إلى مساهمة الاستراتيجية فى القضاء على الأسباب الجذرية للصراعات فى الأراضى المحتلة، واستبدالها بمصطلح "الأراضى تحت الاحتلال" .
أضاف أبو زيد أن الأمر ظل معلقاً حتى الاجتماع الوزارى للمياه بالاتحاد من أجل المتوسط فى اليوم التالى، والذى انتهى بعدم إقرار الاستراتيجية نتيجة تمسك إسرائيل بموقفها. موضحا أن المجموعة العربية بالاتحاد من أجل المتوسط اتخذت موقفاً موحداً تجاه الموقف الإسرائيلى لإظهار ما يعانيه سكان الأراضى المحتلة فى فلسطين ولبنان وسوريا من سلب لحقوقهم المائية، وتدمير للبنية التحتية للمياه، وقمع للحريات فى تنمية واستغلال مواردها المائية .
وقال أبو زيد إن تركيا أبدت تحفظها على أن إشارة الاستراتيجية إلى الاتفاقية الإطارية لقانون الاستخدامات غير الملاحية للأنهار الدولية من منطلق أن الاتفاقية مر على إصدارها 13 عاماً، ولم يصدق عليها سوى 17 دولة من 192 دولة بالأمم المتحدة، وأنها لم تدخل حيز التنفيذ حيث إنها تتطلب تصديق 35 دولة على الأقل، الأمر الذى يفقدها المصداقية اللازمة والذى يتطلب مراجعة بنود الاتفاقية حتى تحظى بالقبول المطلوب، على حد قول ممثلى الوفد التركى.
بسبب إصرارها على حذف كلمة "الأراضى المحتلة"..
إسرائيل تعرقل استراتيجية مياه البحر المتوسط
الخميس، 22 أبريل 2010 04:08 م