أول ردود إسلامية منتقدة لحظر النقاب بباريس وبلجيكا

الخميس، 22 أبريل 2010 07:58 م
أول ردود إسلامية منتقدة لحظر النقاب بباريس وبلجيكا أول ردود إسلامية منتقدة لحظر النقاب
باريس(ا.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت رغبة بلجيكا وباريس فى حظر النقاب والبرقع ردودا منتقدة فى الأوساط المتشددة فى العالم الإسلامى فى حين أن الحكومات، المنقسمة حول العلمانية، تتردد فى اتخاذ موقف من هذا النقاش الحساس بالنسبة لها.

وحتى الآن كانت إيران، التى يسود التوتر علاقاتها بفرنسا، الوحيدة التى هاجمت هذا الحظر، حيث انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمنبارست عدم احترام "حقوق المسلمين غير المسموح لهم باتباع تعاليمهم الدينية خصوصا فيما يتعلق بارتداء الحجاب".

وفى إندونيسيا، أكبر بلد إسلامى فى العالم، حيث لا يلقى النقاب ولا البرقع رواجا، اعتبر رئيس مجلس العلماء عميد هان أن بلجيكا وفرنسا "ستفرضان قيودا على حقوق النساء المسلمات فى الالتزام بالواجبات الدينية".

وفى باكستان توقع قادة سياسيون ورجال دين توترات أخرى بين الأديان فى أوروبا وقال صديق الفاروق الناطق باسم أكبر حزب معارض، الرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز، أن على فرنسا وبلجيكا "احترام شرعة الأمم المتحدة".

وقال فريد أحمد براشا الناطق باسم حزب الجماعة الإسلامية المتطرف إن "تلك الدول التى تزعم أنها من أبطال حقوق الإنسان تتحدث عن حرية المعتقد لكنها تلغى هذه الحرية بتلك القرارات".

وفى حين أعلنت الوزيرة الفرنسية المنتدبة لشئون الأسرة نادين مورانو أن قرار الحظر سيطبق على النساء المسلمات القادمات إلى فرنسا، حرصت وزارة الخارجية على إيضاح أن النقاب أو البرقع ليس مشكلة دينية.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن النقاش "لا يخص فرنسا وحدها" وإن الوضع القانونى للنقاب "يثير أيضا نقاشا فى الدول الإسلامية".

من جانبه، ميز أنطوان بصبوص الخبير فى مرصد الدول العربية بين الحكومات، التى يتمسك بعضها بنوع من العلمانية والآخر بالتعصب الشديد.

وقال إن "الحكومات تتفهم مليا لكن لا يمكنها بالضرورة أن تبدى موافقتها"، مضيفا "هناك بعض رجال الدين المتعصبين الذين سيصرخون عبر القنوات الفضائية ضد "البلدان التى تزعم أنها موطن الحريات وتنتهك الحريات" لكسب تأييد الراى العام".

وتابع أن "القرآن لا ينص على النقاب" لكن أولئك المتعصبين سيقولون "إن ديننا ينتهك" فى حين سيقول مسلمون آخرون معتدلون إن "الفرنسيين فى بلادهم فلنحترم خصوصياتهم".

وتوقع بصبوص أنه فى كل الحالات سيثير حظر النقاب فى هذين البلدين الأوروبيين "نقاشا سياسيا" داخل البلدان الإسلامية.

من جانبها أعربت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عن استيائها، فيما قالت منظمة العفو الدولية إن هذا الحظر "ليس ضروريا ولا متوازنا" وإنه "ينتهك الحق فى حرية التعبير والمعتقد لدى النساء اللواتى اخترن التعبير عن هويتهن أو عقيدتهن بهذه الطريقة".

واعتبرت جوديت سندرلند من منظمة هيومن رايتس ووتش أن حظر النقاب "ينتهك حقوق اللواتى اخترن ارتداءه ولا يساعد فى شىء المرغمات على ارتدائه".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة