هم طبقة من الأطفال تحت سن الرشد وليس لديهم أسرة أو أحد يشرف عليهم، وهم معرضون لخطر الطرقات وحوادث السيارات وهم يسرقون لكى يعيشون، وليس لهم مكان يضمهم ويحميهم من البرد والزمان القاسى عليهم ويذهبون الى الطرقات ويلفون حول السيارات ليبيعون الأزهار والفل والمناديل وتنظيف زجاج السيارات..
وهم عرضة للعنف وشرب المخدارات والاختطاف والخوف، وانعدام الثقة بالآخرين، والعدوانية والميل إلى إثارة الشغب، والانفعال والغيرة الشديدين، وضعف المبادئ وهم ينامون على كرتونة فى الطرقات ولعل أمانيهم فى الحياة فى أن يصبحوا محام، وضابط شرطة، ومعلمة، وطبيبة، ومهندس، وصاحب مطعم، هى دى أحلامهم البسيطة، وهم أطفال يائسون ومفقودون، ومتشردون، فلماذا نعاقبهم بعض أن أصبحوا مجرمين وهم يعانون من المعاملة السيئة داخل المجتمع..
وتشير الإحصائيات أن عددهم وصل الى 4 ملايين وفى تزايد مستمر والتعرض لتشرد بنسبة 18.50% و56%من السرقه والتسول بنسبة 13.9% والعنف بنسبة5.2% و هى الفقر،البطالة، التفكك الأسرى، إيذاء الطفل، الإهمال، التسرب من المدارس والبحث عن الطعام داخل سلات القمامه واختفاء نظرة الابتسامه والبراءة من على وجوههم، فإلى متى سيظلون مشردين ومعرضين أكثر للخطر والفساد وما الذى يشعرون به ؟هل يشعرون بالحقد والغيره اتجاه البلد والمجتمع فهم بلا (مأكل – ومشرب وملابس- وتعليم – ومكان يحميهم) وكيف يعالجون أنفسهم عند تعرضهم لخطر الأمراض
ولعلنا لم ننسى (التوربينى)الذى كان يقتل الأطفال ويعذبهم وهم موجودون عند إشارات المرور ومحطات السكك الحديد وأمام المساجد . وللتصدى لهذه الظاهره يجب أن يتم بناء مدارس لهم ومستشفيات لعلاجهم وحمايتهم من العنف والاستغلال، وتوفير مكان مخصص لهم .
آيه إبراهيم تكتب: أطفال الشوارع والمستقبل المجهول
الخميس، 22 أبريل 2010 06:05 م