أكد وزير خارجيه الصومال على أحمد جامع أن الصومال أصبح ملاذا آمنا للكثير من الإرهابيين فى العالم، لافتا إلى أن هذا جاء فى ظل التضييق عليهم فى أفغانستان واليمن والعراق، مناشدا المجتمع الدولى بدعم اجتماع أسطنبول الخاص بإعاده إعمار الصومال المقرر عقده الشهر المقبل وقال إن مثل هذا الدعم سيوفر الأمن لملايين الصوماليين بتوفير الخدمات الإنسانية والاجتماعية على المدى القصير.
جاء ذلك من خلال الاجتماع الـ17 لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال والذى عقد صباح اليوم الأربعاء بجامعة الدول العربية والذى يناقش على مدى يومين دعم الحكومة الصومالية ودعم القطاع الأمنى والإعمار وما توصلت إليه المصالحة بين الفرقاء، ويشارك فى الاجتماع عدد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية وبعض المنظمات العالمية.
وأشار جامع، فى كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية، الى أنه فى حالة توفير الموارد المالية لدعم الحكومة الصومالية من الممكن مواجهه تلك القوى الإرهابية التى تهدد ليس الصومال فقط بل المنطقة والعالم، مضيفا أن الصومال أصبح كذلك وبسبب عدم توفر الموارد ملاذا آخر للقراصنة نتيجة الفراغ الحالى الذى تشهده الساحة الصومالية.
وشدد وزير الخارجية الصومالى على أن أهم القضايا والتحديات التى تواجه الأمن والاستقرار فى الصومال هى الإرهاب والقرصنة مؤكدا أن العمليات الأمنية التى تقوم بها الحكومة تستغرق وقتا طويلا بسبب تعرض الصومال لحرب أهلية لهذا فإن عملية إعادة الإعمار تستغرق وقتا طويلا ولهذا فإن الحكومة تتوخى الحذر البالغ والكامل وقال نحن فى حاجة ماسة للمساعدات العاجلة فى النواحى الإنسانية والاقتصادية والسياسية لأن الشعب الصومالى عانى طويلا وهو فى انتظار الدعم الدولى.
ومن جانبها أدانت جامعة الدول العربية الهجمات المسلحة التى يقوم بها معارضو السلطة الشرعية من قبل "جماعة الشباب" وغيرها من الجماعات المتمردة فى الصومال والتى تستهدف الى تقويض وإحباط الجهود المشتركة وعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية.
وعبر السفير سمير حسنى مدير إدارة أفريقيا عن تأييد الجامعة العربية للحكومة الصومالية ووقوفها إلى جانبها باعتبارها السلطة الوحيدة التى تعترف بها ويعترف بها المجتمع الدولى، مشيرا فى الوقت ذاته الى تقديم كل الدعم لها حتى تتمكن من مواجهة التحديات الكبيرة التى تعوق تنفيذ برامجها ومشروعاتها.
ودعا حسنى فى كلمه ألقاها أثناء مشاركته فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالصومال والذى عقد صباح اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة الى نبذ العنف والحرص على اتخاذ الحوار سبيلا وحيدا للوصول الى الوفاء الوطنى الصومالى، لافتا إلى أن بوابة اتفاق جيبوتى لا تزال مفتوحة أمام من يريد الحوار واللحاق بركب السلام، محذرا فى الوقت نفسه من فرض أية شروط مسبقة.
كما دعا حسنى باسم الجامعة العربية المجتمع الدولى إلى الوفاء بالتزاماته وتعهداته نحو الصومال من أجل استكمال نشر قوات الاتحاد الافريقى العاملة هناك، وعبر عن ترحيب الجامعة بالجهود الحالية الرامية إلى مواجهة ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، مؤكدا على أن علاج هذا الخطر يتطلب مزيدا من التعاون الدولى لمواجهته فى الداخل وفى استعادة الأمن والاستقرار على أرض الصومال ومساعدتها على تأسيس قوات بحرية وخفر سواحل قوى لتأمين مياهها، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية وضرورة تأمين وحماية المدنيين من أية عمليات عسكرية مع تطبيق القانون الدولى الإنسانى فى هذا الصدد.
وفى الوقت ذاته أكد ممثل الاتحاد الأفريقى للصومال أبوبكر ديارا على التزام الاتحاد الأفريقى مجددا لإنجاح العمل الجماعى المشترك فى الصومال مؤكدا أن مجموعة الأتصال الدولية للصومال حققت تقدما منذ اجتماع جده فى ديسمبر 2009 كما اعتبر اتفاق المصالحة فى 15 مارس الماضى بين الحكومة الصومالية وجماعة أهل السنة والجماعة فى الصومال خطوة مهمة تعزز القاعدة السياسية فى الصومال.
وحذر فى الوقت ذاته من خطورة مايقوم به تنظيم القاعدة والمتطرفون فى الصومال من هجوم على قوات حفظ السلام الأفريقية مطالبا مجموعة الاتصال الدولية بحث هذا الأمر بجدية مؤكدا أن الاتحاد الأفريقى عازم على مواصلة دعم الحكومة لاستعادة الاستقرار فى الصومال.
الجامعة العربية تؤكد دعمها لحكومة شيخ شريف...
وزير خارجية الصومال يؤكد هروب الإرهابيين من أفغانستان والعراق واليمن لتصبح بلاده منبع الإرهاب والقرصنة
الأربعاء، 21 أبريل 2010 02:12 م