قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، إنها لا تزال تحقق فى المزاعم التى أفادت بتسليم سوريا صواريخ سكود لحزب الله اللبنانى، وذلك غداة استدعاء دبلوماسى سورى فى واشنطن.
وصرح فيليب كراولى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ردا على سؤال حول ما إذا كان لدى واشنطن أدلة على إرسال تلك الصواريخ، "لم نتحقق بعد مما إذا كانت قد جرت عملية نقل" لتلك الأسلحة، مضيفا أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما "اطلعت على معلومات" وهى "تدرسها"، بدون أن يحدد ما إذا كانت المعلومات سرية ولا مصدرها.
وكانت الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا مساء الاثنين الماضى جاء فيه "لقد تم استدعاء أعلى دبلوماسى سورى موجود فى واشنطن هو مساعد رئيس البعثة زهير جبور إلى وزارة الخارجية، للاستفسار عن أعمال استفزاز من قبل سوريا تتعلق باحتمال نقل أسلحة إلى حزب الله".
وطلب الصحفيون من كراولى توضيح سبب استدعاء الدبلوماسى السورى فى حين لم تتثبت الولايات المتحدة مما إذا كانت عملية تسليم صواريخ لحزب الله حصلت فعلا، فأشار كراولى إلى "الظروف" المحيطة بالمسألة.
وقال "كان هناك تصريح من قبل السفير يقول فيه إننا لم نتطرق معه إلى هذه المسألة"، مضيفا "الواقع إننا تطرقنا إلى هذه المسألة مرارا منذ فبراير الماضى"، مضيفا "لقد استدعيناه لكى نتأكد من أنه يدرك أننا نأخذ هذه المسألة على محمل الجد".
وتابع "أفدنا بوضوح سواء مساء (الاثنين) أو خلال الاجتماعات الأخرى، بأننا شديدو القلق" حيال أى عمليات نقل أسلحة، مؤكدا توجيه "رسالة واضحة للغاية" إلى دمشق.
وكان الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز اتهم فى الآونة الأخيرة سوريا بأنها زودت حزب الله الشيعى اللبنانى صواريخ من طراز سكود، لكن سوريا التى تحسنت علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد أعوام من التوتر نفت المزاعم الإسرائيلية، متهمة الدولة العبرية بأنها تمهد "لعدوان محتمل فى المنطقة".
من جهته، شبه رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى الاتهامات الإسرائيلية بالمزاعم حول وجود أسلحة دمار شامل فى العراق العام 2003.
وسئل كراولى عما إذا كانت المعلومات التى تدقق فيها الولايات المتحدة مستمدة من تقارير استخباراتية إسرائيلية، فأجاب مستشهدا ببنود قرار الأمم المتحدة الرقم 1701 الذى وضع حدا للنزاع الإسرائيلى اللبنانى العام 2006 ونص على نزع سلاح المجموعات المسلحة فى لبنان ومنها حزب الله.
فيليب كراولى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة