ذكر تقرير لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن مصر تريد أن تنصب "كمينا" لإسرائيل الشهر المقبل فى نيويورك خلال عقد المؤتمر الدولى للحد من انتشار الأسلحة النووية فى العالم وذلك عن طريق شن حرب دبلوماسية تظهر للعالم خطورة ترسانة إسرائيل النووية.
وقالت الصحيفة إنه وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء "رويترز" فإن مصر تريد أن تحظى بالدعم الأميركى للضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده كل من آفى يسيسخروف ورافيد باراك وتسيبى برائيل محلليها السياسيين أنه وفقا للدبلوماسيين الغربيين فإن كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد ينضموا لدعوة مصر لتفكيك النووى فى الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل خلال المؤتمر المقبل الذى سيعقد فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، والذى سيضم 189 دولة وقعت على معاهدة منع الانتشار النووى.
وفى المقابل وجه بنايامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى تحذيراته من المساس بالملف النووى الإسرائيلى مساء أمس فى مقابلة مع شبكة آى بى سى، مشيرا إلى أن إسرائيل لن توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية حتى عهد المسيح المنتظر قائلا: "فى هذه المرحلة نحن لن نغير فى سياستنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تقود حملة منذ سنوات عديدة تدعو إسرائيل فيها لتفكيك أسلحتها النووية، وهو ما نجحت فيه مصر مؤخرا حيث من المتوقع أن يدعم ممثلون عن القوى النووية الخمس الكبرى المبادرة المصرية لكن دون الحاجة لتفويض المفاوضات من قبل المؤتمر المقرر عقده فى عام 2011 إلا أن المصريين يصرون على أن الصلاحيات معطاة قبل انعقاد المؤتمر العام المقبل.
ووفقا للسفير المصرى لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح فإن رفض إسرائيل للمشاركة فى مؤتمر من هذا القبيل هو عقبة فى طريق الاتفاق على البيان الختامى فى المؤتمر الشهر المقبل.
وأضافت هاآرتس أن مصر ترى أن الملف النووى الإسرائيلى عاملا أكثر أهمية للتعامل معه فى مؤتمر الشهر المقبل مقارنة مع ملف إيران النووى، بالإضافة إلى ذلك فإن الولايات المتحدة لديها الرغبة فى تغيير موقفها التقليدى تجاه إسرائيل.
وعلى الجانب الآخر ذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس السورى بشار الأسد بزيارة عاجلة لمصر اليوم للمرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر مصرية تصريحات لها فى بعض وسائل الإعلام العربية أن الحاجة ملحة الآن لهذه الزيارة بسبب التوتر حول شحنة صواريخ الأسكود إلى حزب الله.
هاآرتس: مصر تقود العالم لإذلال إسرائيل نووياً.. ونتانياهو يرد تل أبيب لن توقع على اتفاقية لمنع الانتشار النووى حتى عصر "المسيح المنتظر"
الأربعاء، 21 أبريل 2010 07:29 م