رجال الدين المسيحى يختلفون على تصريحات زيدان الأخيرة ويعتبرونه أساء لعقيدتهم

من القساوسة إلى "زيدان":لا تفتى فى العقيدة المسيحية

الأربعاء، 21 أبريل 2010 07:40 م
من القساوسة إلى "زيدان":لا تفتى فى العقيدة المسيحية الدكتور "يوسف زيدان"
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات الدكتور "يوسف زيدان" التى أدلى بها فى ندوة لليوم السابع، جدلا واسعا بين أوساط الآباء الكهنة والقساوسة، فوصفه أحدهم بمن يبث "سمه" فى العقول، واتهمه البعض الآخر بـ"الهوس"، وطالبوه بعدم التدخل فى العقيدة المسيحية.
وكان الدكتور "يوسف زيدان" قد أكد فى الندوة التى عقدها له اليوم السابع للإجابة على أسئلة القراء ونشرت بالعدد الحالى من الصحيفة، أن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا، كما أوضح "زيدان" أن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض وعلق على ذلك قائلا"طب ما كان ينقذنا وهو فوق"، مما أغضب القساوسة واعتبروه إساءة فى حق العقيدة المسيحية.
فقال القمص "صليب متى ساويرس" عضو المجلس الملى العام، إن زيدان " عايش فى الوهم"، فكل ما يطرحه من أفكار هى تخيلات لا علاقة لها بالدين أو المعتقد، وأشار "ساويرس" إلى أن زيدان كالحية التى تبث أوهامها فى عقول القراء، وليس مدارس الأحد كما قال..
واختلف مع "زيدان" فيما يتعلق بعمرو بن العاص، وقال: "عمرو بن العاص نهب خيرات مصر وما فعله بالمسيحيين كان مروعا وهو ما دعا الخليفة عمر بن الخطاب إلى عزله من ولاية مصر".
وأشار إلى أن المسيحية لا تعرف الأساطير بل هى حقائق ثابتة جعلت الديانة تستحوذ على عقول البشر طيلة قرون.
فيما ذهب الأنبا "يؤانس كمال" إلى عكس ذلك، واتفق مع "زيدان"، مؤكدا أن المسيحية عاشت تحت الاضطهاد الرومانى قرونا طويلة، لذلك فإن المسيحيين رحبوا بالإسلام وبعمرو بن العاص، وفسر ذلك قائلا "المسلمين كانوا أفضل من الرومان بأى حال من الأحوال فالإسلام ديانة سماوية ومن المنطقى أن تكون أفضل من الرومان الوثنيين"، ولكنه اختلف مع "زيدان" فيما قاله عن "مدارس الأحد"، وقال:" نحن لا نلقن الأطفال إلا الحقائق التى ذكرها التاريخ وأهمها أن الرهبان رحبوا بعمرو بن العاص، وهو الذى أعاد الأنبا "بنيامين" إلى موقعه الكنسى"، واختلف "كمال" مع "زيدان" فيما يتعلق بتأثر المسيحية بالأساطير وقال" ليس من حق أحد أن يتدخل فى العقائد سوى أهل الإنجيل".
أما القمص "إبراهيم بطرس" راعى كنيسة العذراء برابطة القدس، فأكد أن المجتمع المصرى أصبح يعانى من حالة من الهوس الدينى وليس التدين، هى التى انعكست على الدكتور "زيدان" أو غيره، وطالب "بطرس" المصريين بالتخلى عن تلك الحالة من الهوس لأنها تدفع المجتمع إلى الخلف وتجره إلى التخلف والتعصب.


موضوعات متعلقة

يوسف زيدان فى ندوة "اليوم السابع": ما فعله عمرو بن العاص كان "قبيحا".. ولا أحمل عداء للمسيحية.. ولست منتميًا للإخوان المسلمين.. وانتظروا روايتى القادمة "النبطى"





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة