يبدو فى السنوات الماضية أن الشعب بدأ بالتعبير عن غضبه بالمظاهرات وما يتبعها من تكسير وسباب وصدامات مع رجال الأمن المظلومين كلياً وجزئيا،ً التى تنتهى بالكثير من العواقب الوخيمة على الجميع حكومة وشعباً..
ولكن بدأت طريقة أخرى من التظاهر بعد الكثير من الانتقادات التى لحقت بتلك المظاهرات والتى اتهمت تلك الفئة المتظاهرة من الشعب المصرى بال (متخلفين) وغير المتحضرين ولابد من إيجاد طرق أخرى أكثر تحضراً ورقيا للتظاهر... منها رفع اللافتات التى كانت تظهر بشكل مكثف فى النشرات الإخبارية وفى البرامج الحوارية عند الحديث عن أى احتجاج (راقى) فى أى من بلدان العالم الأول والثانى، وكان لابد للشعب المصرى الأصيل ذى الأفكار الجهنمية أن يتبع الجديد والغريب فكانت اللافتات هى السمة الغالبة على العديد من الاحتجاجات فى بعض المشاكل، ولكن الوضع لم يتغير كثيرا بالنسبة للفئة الأخرى التى تهوى الصوت العالى وإبراز المهارات الاستنكارية المختلفة، والتى يحملون الحجج والمبررات لاستخدامهم تلك الطرق.
ولكن التجديد دائما مرغوب فقريبا سمعنا عن اعتصام بعض من ذوى الاحتياجات الخاصة بسبب مشكلة التوظيف من ناحية والمرتب الكريم من ناحية أخرى، وافترشوا الأرض وهو ما شجع بعض من نواب الشعب إلى الجلوس بجوارهم وافتراش الأرض نوعاً من التضامن وشد الأزر وهو ما أيده الكثيرون وتعاطف معه الكثيرون، وتوقع عدد كبير منهم أن الاعتصام بهذا الشكل قد يؤدى إلى نتيجة قوية لصالح هؤلاء المساكين المعتصمين أمام مجلس الشعب، ولكن لا حياة لمن تنادى وما أظنه فى الأيام المقبلة أن أى شخص يريد أن يتظلم سيتبع نفس الطريقة وكله هينام عالأرض.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
