نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحذير الخبير، وأستاذ هندسة ميكانيكا التربة، ممدوح حمزة بشأن نفاد مخزون مياه النيل فى بحيرة ناصر فى القريب العاجل، وقال "إنه لا يكفى سوى لتغطية استهلاك الثلاث أعوام المقبلة". وقالت الصحيفة إنه بعد فشل دول حوض النيل فى التوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام المياه، لم تجد مصر بدا آخر سوى إعلان أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية حصتها التاريخية فى الحصول على مليارات جالونات من المياه التى تحتاجها كل عام.
وقال محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، إن مياه النيل مسألة أمن قومى بالنسبة لمصر، و"لن نسمح تحت أى ظرف من الظروف بتعريض حقوقنا فى الحصول على المياه للخطر"، وجاءت هذه التصريحات فى أعقاب فشل اجتماع مبادرة دول حوض النيل فى شرم الشيخ للتوصل إلى صيغة اتفاق ينظم تقاسم المياه بين ستة دول تعتبر منبعا للنيل بالإضافة إلى السودان ومصر.
وعزت لوس أنجلوس تايمز فشل مباحثات شرم الشيخ نسبيا إلى إصرار مصر على الحفاظ على حصتها "التاريخية" فى مياه النيل، والتى وفقا للاتفاقيات الاستعمارية التى وقعت بين عامى 1929، و1959، تضمن لها أكثر من نصف تدفق مياه النيل (أى 55.5 مليار متر مكعب من المياه).
ودفع انهيار المفاوضات دول المنبع إلى الاتفاق على توقيع اتفاق جديد فى 14 مايو المقبل، دون مصر والسودان.
ورأى الخبراء المصريون من ناحية أخرى، أن مصر ربما تعانى من نقص حاد فى المياه ما لم يتم فض هذا النزاع الجديد خاصة أن "مصر دولة لا يكثر بها سقوط الأمطار ولا تمتلك الكثير من مصادر المياه الجوفية" حسبما ذكر حمزة.
وأضاف أن رفض دول حوض النيل للمطالب المصرية ربما تدعمه القوى الغربية والأجنبية الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية السابق، عبد الله الأشعل، قوله إن "ما حدث فى شرم الشيخ يعد تطورا خطيرا للموقف، مما يؤكد أن المنطقة بأكملها ربما تكون على شفا الدخول فى حرب بسبب المياه".
وفى محاولة لتهدئة الموقف، أرسل الرئيس حسنى مبارك، وزير خارجيته، أحمد أبو الغيط لإجراء مباحثات خاصة مع قادة دول حوض النيل.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
لوس أنجلوس تايمز: احتياطى مياه بحيرة ناصر يكفى 3 سنوات فقط
الأربعاء، 21 أبريل 2010 07:57 م
جانب من تقرير لوس أنجلوس تايمز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة