فى كتابه " حارة النصارى"

كاتب مسيحى يتساءل: هل الأقباط كتلة سياسية؟

الأربعاء، 21 أبريل 2010 04:56 م
كاتب مسيحى يتساءل: هل الأقباط كتلة سياسية؟ كتاب "حارة النصارى"، للكاتب شمعى أسعد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار دون للنشر، للكاتب شمعى أسعد كتاب بعنوان "حارة النصارى"، حيث يقدم كاتبه كما يشير فى صدر مقدمته أن الكتاب يمثل وجهة نظر مصرى مسيحى أرثوذكسى، ينقل من خلاله الكاتب وجهة نظره الشخصية عن مشاكل الأقباط من جانب اجتماعى، ومن مواقف حياتية، ويركز على ما يطرأ على علاقة المسلم بالمسيحى، والتوتر الذى بدأ فى الظهور بينهما.

جاء الكتاب فى 170 صفحة من القطع المتوسط، وتضمن قسمين، حوى القسم الأول على ثمانية عشر مقال مثل ما الفرق بين الطفل المسيحى والطفل المسلم؟، الأقباط لا يمثلون الغرب، وما بين الاضطهاد العالمى والاضطهاد الغربى.

أما عن القسم الثانى من الكتاب، فيقول عنه الكاتب "أكتب عن أشياء يشاهدها المسلمون ولا يفهمونها، وتمثل لهم طلاسم غامضة، مثل شكل الكنيسة والذى يشبه القلاع بالنسبة لكثير من المسلمين، فيوضح الكاتب معنى الكنيسة، والشكل المعمارى لها، وعمل الكنيسة، والقداس، والدور الاجتماعى والمجتمع الكنسى، والأسرار الكنسية مثل سر الزيجة، وسر الكهنوت، وسر التوبة والاعتراف، وسر التناول، وسر مسحة المرضى، وسر المعمودية، وسر الميرون، ومفهوم الحرام والحلال فى المسيحية، ولماذا هناك طوائف فى المسيحية؟".

وفى أحد مقالات القسم الأول من الكتاب، يبدى الكاتب اندهاشه أثناء مروره بجوار سيدتين محجبتين فيسمع إحداهما تقول للأخرى "ربنا يشفى كل مريض..مسلم، مسيحى، يهودى، ربنا يعافى عن الكل"، ويتساءل قائلاً هل حقًا لا يرغب المسلمون فى أن ينال الشفاء مريضًا غير مسلم؟، وهل حقًا لا تجوز الرحمة إلا على الأموات من المسلمين؟. كما يشير الكاتب إلى أن هناك تعبيرات مشتركة ومتشابهة بين المسلمين والمسيحيين، فمثلاً يقول المسلمون "الله معك" بينما يقول المسيحيون "الرب معك".

ويوضح أن هناك اختلاط فى فهم بعض المعانى، ومنها أن اختصاص كلمة "الحاج" على المسلم، و"مقدس" على المسيحى، مشيرًا إلى أن كلا الاستخدامين يصلحا للإسلامى والمسيحى معًا، فكل من يحج إلى الأماكن المقدسة سواءً كانت إسلامية أم مسيحية فهو "حاج"، وكل من يحج إلى القدس سواءً كانت كنسية القيامة أو المسجد الأقصى فهو "مقدس" نسبةً لاسم مدينة القدس.

ويتساءل أسعد: لماذا الأقباط فى عزلة؟، وهل هم سعداء بذلك؟، ومن هو المنوط به اخراجهم من عزلتهم؟، وهل هناك حركة أسلمة تستهدف الفتيات المسيحيات عن طريق تزويجهن بشباب من المسلمين عن عمد؟، أم أن هذه حالات فردية تختلف ظروف كل منها عن الأخرى ولا تمثل تيارًا؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة