عيد فكرى يكتب.. كوارث حكومة نظيف.. عرض مستمر

الأربعاء، 21 أبريل 2010 10:02 م
عيد فكرى يكتب.. كوارث حكومة نظيف.. عرض مستمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة الغضب بدأت فى الآونة الأخيرة فى أعماق المجتمع المصرى وتحولت إلى انفجار اجتماعى، وأدت إلى المظاهرات التى بدأت، خاصةً فى ظل معاناة طبقة كبيرة من الشعب من حالة فقر مدقع وتحت خطِّ المرض والفقر؛ مما يهدد بقاء تلك الطبقات ويدفع بها إلى الهاوية.

فقد شهد المجتمع المصرى خلال الفترة القليلة الماضية عدةَ أحداث تصل فى نظر المحللين والمواطنين إلى حد "الكوارث"؛ ومما يزيد من خطورة هذه الوقائع حتى وصلت إلى حد الكارثة هو التخبط فى التعامل مع بعضها وإهمالها فى أحيان أخرى؛ مما دعا الشعبَ المصرىَ إلى توقع حدوث "كوارث"، على حد تعبير بعضهم، فى أى لحظة المجتمع المصرى سيظل يعانى الكوارث طالما أنَّ بقيت تلك الحكومة فلا شك تستحق حكومة نظيف لقب "حكومة الكوارث والأزمات" بجدارة منقطعة النظير.. فقد أثبتت فشلها منذ الأيام الأولى حيث بدأت مشوارها بأزمة القطن هذا المحصول الإستراتيجى الفريد الذى كان فى وقت من الأوقات عماد الاقتصاد القومى، وأهم مصدر لجلب العملة الصعبة. وتبنت الحكومة أجندة الخصخصة وسياسة السوق المفتوحة، وحمَّلت المواطن البسيط تبعاتِ فشلها فى تنفيذ أجندتها، بدلاً عن تحميل ذلك لرجال الأعمال أصحاب المليارات.
وتوالت كوارث الحكومة، ومنها أزمة مياه الشرب وأزمة رغيف الخبز ومحرقة قصر ثقافة بنى سويف ثم كارثة العبارة وصاحبها الهارب أو المهرَّب بفعل فاعل، ثم كارثة أكياس الدم الفاسدة وفاعلها هانى سرور عضو مجلس الشعب الذى لا يزال هاربا حتى الآن، ثم الكوارث المتكررة فى انهيارات العقارات والأبنية الضخمة التى سارت تناطح السحاب دون وجود رقابة فى الوقت الذى ينام فيه الملايين من المصريين الغلابة تحت السلم أو داخل المقابر أو فى الطرقات العامة.. أيضاً من كوارث هذه الحكومة، حريق دار الكتب وكارثة الدويقة وحريق المسرح القومى ومن بعده حريق مجلس الشورى وهو أحد أعرق الأبنية البرلمانية فى العالم منذ أن تم إنشاؤه 1866، ثم حريق الشرابية وقضايا الفساد فى الوزارات المختلفة وفضائح صفقات الأقماح الفاسدة والمسرطنة المتكررة وكارثة أنفلونزا الطيور ثم الخنازير.

هذا غير تردى أوضاع الموظفين وتشريد العمال وتدمير حياة الفلاحين.. ومن ثم تصاعدت الاحتجاجات والإضرابات ودامت الاعتصامات التى وصلت مؤخرا إلى أبواب مجلس الشعب وكأنه أصبح حائط البكاء على اللبن المسكوب.
وبلغة الأرقام الرسمية المعتمدة الشاهدة على مصائب حكومة نظيف؛ فالتقارير الرسمية تؤكد أن 22 مليون مصرى مصابون بالاكتئاب، ويعيش 8 ملايين فى مناطق عشوائية، ويقبع 45% منهم تحت خط الفقر فهل يأتى اليوم القريب ليزل تلك الغمة وتذهب تلك الحكومة إلى حيث أتت بلا رجعة لعل الفقراء فى هذا البلد يجدون مأوى لهم قبل بيع الأرصفة والمقابر؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة