قررت محكمة جنايات أمن دولة عليا طوارئ تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية خلية الزيتون إلى جلسة الغد، الخميس، لاستكمال سماع شهود الإثبات فى القضية.
استمعت المحكمة اليوم، الأربعاء، إلى شهادة ضابطى أمن الدولة عبد المنعم محمد، رائد أمن الدولة، ووائل حسن، ضابط بأمن الدولة، اللذين أكدا أنهما ألقيا القبض على المتهمين بعد أن توفرت لديهما معلومات من مصادرهما السرية تفيد قيام المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم باعتناق أفكار الجهاد وتكفير الحاكم، ومحاولة قلب نظام الحكم، وإنشاء قنوات اتصال بطرق غير شرعية مع الشباب، وبالتحديد الحاصلين على بكالوريوس العلوم الهندسية، لاستقطابهم للقيام بعمليات إرهابية والتخطيط لحوادث أخرى داخل البلاد، كما قاموا بتطوير أسلحة المقاومة فى الخارج لاستخدامها داخل البلاد.
وأضاف الشهود أن أحد المتهمين حصلت زوجته على تحويلات مالية من خلال سيدتين بدولة الإمارات اتصلا بها عن طريق شبكة الإنترنت لاستخدامها فى عملياتهم الإرهابية، وكانت هذه التحويلات تأتى باسم والدتها، وأشارا إلى أن تحرياتهم أثبتت قيام أحد المتهمين بعقد لقاءات مع تنظيم القاعدة، بعد أن تسلل لقطاع غزة عن طريق الأنفاق، وقاموا بإمداده بالمبالغ المالية من أجل تسهيل القيام بالعمليات الإرهابية داخل مصر، وأمدوه أيضا بالمواقيت الزمنية التى تستخدم فى أعمال التفجير، وقام بعدها المتهمون بعقد لقاءات فردية مع قيادات التنظيم والعناصر الشبابية، لمحاولة إقناعهم بأفكارهم الإرهابية ومفاهيم الجهاد.
وفى تلك اللحظة ثارت القاعة وأخذ المتهمون فى الصراخ قائلين "كداب وحسبنا الله ونعم الوكيل"، ثم حدثت مشادة كلامية بين هيئة الدفاع والمستشار طاهر الخولى، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، ليؤكد فريق الدفاع وعلى رأسهم دفاع المتهم الأول أنه يريد إثبات أن الشهود كاذبون ومتواطئون مع النيابة العامة، وقالوا إن أجهزة أمن الدولة اقتحمت شقق المتهمين دون إذن وسرقتها، وهى تهمة يعاقب عليها القانون، وطعن على جميع محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، مؤكدا أن لديه دليل براءة المتهمين، وأنه سيقدمه فى الجلسة القادمة، فقامت المحكمة برفع الجلسة والتأجيل للغد لسماع شهود الإثبات.