اسمحوا لى أن أشتق عنوان مقالتى اليوم من الأغنية التى شاهدتها حديثاً على بعض المواقع (القبطان اسمه برادعـــى) تلك الأغنية التى تذكرنى بأغانى عبد الحليم حافظ للزعيم جمال عبد الناصر وبأغانى الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم .. وأعتقد أننا نحتاج حقاً إلى هذا النوع من الأغانى الآن.. كفانا حباً ورومانسية، فنحن نحتاج إلى أغانــى تلمس واقعنا لا قلوبنا.. كفانا خيالاً وتعالوا نهبط إلى الأرض ونرى ما تحتاجه بلدنا وما يحتاجه شعبنا ونغنيه.. إن أغنية ( القبطان اسمه برادعــى) تعد - من وجهة نظرى - إحدى أهم الأغنيات فى الأونة الأخيرة، فهى لم تقال بهدف الكسب المادى أو الشهره، ولكنها جاءت من واقع الإحساس بالمسئولية تجاه هذه البلد وشعبها ومستقبلها.
(( هيلا هيلا وهيلا وهيلا .. مع بعض تهون الشيله.. هيلا هيلا يا بحر الأوطان.. المركب محتاج قبطان.. والقبطان اسمه برادعى)) هذه هى كلمات الأغنية التى تسكن فى قلب كل من يؤيد البرادعى - وأنا معهم - ومنهم من يخاف إعلان ذلك - لست معهم - فوجد فى هذه الأغنية ملاذه وأمنيته فى التعبير عن رأيه، ويجب على كل شخص منا أن يعبر عن رأيه ويتظلم من هذا الفساد الذى يملأ البلد ومن تلك الحكومة التى تسعى جاهده لإجهاض أفكار وأراء الشعب.. يجب علينا أن نعلم أن مصر ملك لكل المصريين وليست مقتصرة على فئة دون غيرها، ويجب أن يتذكر كل واحد منا حريص على هذه البلد وعلى مستقبلها وما ستؤول إليه، إن مصر تحتاج إلى صوتك الآن أنت مسئولٌ عن هذه البلد وستحاسب عليه.
انظر إلى شباب 6 أبريل وما حدث لهم من قبل حكومتهم التى من المفترض تبذل قصارى جهدها للحفاظ على سلامتهم، وكل هذا لأنهم عبروا عن رأيهم.. وكـأن التعبير عن الرأى أصبح جريمة يعاقب عليها القانون، فهم عبروا عن رأيهم وأنا اعبر عن رأيى الآن وسنظل نعبر حتى يرحل الفاسدون أو نرحل نحن وأنت يجب أن تكون معنا، وإن لم تتحدث بالحق الآن.. فلتصمت إلى الأبــد.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة