"الإخوان" و"الوفد" يتحاوران سياسياً لمدة 3 ساعات.. ويتفقان على المطالبة بـ "تعديل دستورى" و"إلغاء الطوارئ".. والجماعة ترجئ إعلان موقفها من "ولاية المرأة والأقباط" لاجتماع مقبل

الأربعاء، 21 أبريل 2010 10:24 م
"الإخوان" و"الوفد" يتحاوران سياسياً لمدة 3 ساعات.. ويتفقان على المطالبة بـ "تعديل دستورى" و"إلغاء الطوارئ".. والجماعة ترجئ إعلان موقفها من "ولاية المرأة والأقباط" لاجتماع مقبل جانب من حوار الجماعة والوفد
كتب شعبان هدية ونرمين عبد الظاهر تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفقت قيادات جماعة الإخوان وحزب الوفد على مواصلة الحوار المشترك، وأكد الجانبان على اتفاقهما على العمل ضد مد العمل بقانون الطوارئ، ورفض محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، ورفض القوانين والمحاكم الاستثنائية، لكنهما علقا بعض القضايا لعدم حصول الوفد على إجابات واضحة من جماعة الإخوان تجاه المواطنة وغيرها.

وأكد منير فخرى عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، عقب لقاء استمر لساعتين بين الجانبين، أن الوفد لبى المبادرة التى تقدم بها الإخوان لفتح حوار مشترك حول القضايا الوطنية، مرحبا باللقاء وأى حوار مع القوى الوطنية للعمل على الخروج من المأزق السياسى الحالى، مؤكدا أن الوفد يدرك أن المشكلات التى تواجه مصر سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية لا يمكن أن تُحل إلا من خلال توافق عام وحوار بين الجميع.

وترأس وفد الإخوان د.محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، ود.عصام العريان، المتحدث الإعلامى للجماعة، وسعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، وعلى عبد الفتاح، أحد قيادات الجماعة بالإسكندرية، فيما غاب د.سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية وعضو مكتب الإرشاد، عن اللقاء لسفره للخارج، بينما تضمن وفد حزب الوفد الذى استقبل الإخوان بجانب عبد النور كلا من د.إجلال رأفت وأحمد عودة ود.على السلمى ورمزى زقلمة أعضاء الهيئة العليا بالحزب.

وأوضح منير أنهم تبادلوا الآراء مع الإخوان، وأنهم وجدوا مساحة واسعة من القيم المشتركة فى كثير من القضايا والمطالب، منها إلغاء حالة الطوارئ والمحاكم العسكرية والاستثنائية، ومنع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وإصلاح دستورى وتعديل المواد 76 و77 و88، وإقامة نظام ديمقراطى حقيقى، لكنه ألمح إلى أن الإخوان أمامهم بعض الأسئلة التى لم يجيبوا عليها التى قد تمثل بعض الخلاف سواء ما يتعلق بالمواطنة والمساواة بين المصريين وولاية المرأة والأقباط والتى تثير تساؤلات فى المجتمع وحزب الوفد الذى رفع شعار "الدين لله والوطن للجميع، والذى نادى بجمهورية مدنية ترفع من قيمة المواطنة وحقوق المواطن، مختتما بقوله "الحوار متصل مع الإخوان فى جولات أخرى للحصول على إجابات ضرورية".

ومن جانبه وصف د.عصام العريان، عضو الوفد والمتحدث الإعلامى، اللقاء بالإيجابى قائلا "قوبلنا بترحاب كبير فى حزب عريق دائما ما عرف أن مقره بيت الأمة"، مضيفا أنهم عرضوا وجهة نظرهم فى الأزمات التى تمر بها مصر وتحتاج تضافر كل القوى الوطنية، مشيرا إلى أنهم يمدون أيديهم لكل القوى للتعاون والتعبير عن آمال الشعب فى التغيير ونبذ الخلافات، معتبرا أن الاختلاف فى الرؤى والمنهج هو إثراء للتنوع والاجتهادات ويفيد الحياة السياسية، معتبرا أن حوارهم مع الأحزاب دافع لخلق حالة من المشاركة الإيجابية للشعب، وتمهيدا لتعاون فعال بين القوى السياسية".

وحول الأسئلة التى لم يجيبوا عنها أوضح العريان أنهم تحاوروا فيها وقدموا بعض الإجابات، ولكنهم يعرضون وجهات نظرهم واجتهاداتهم باعتبار أنهم لا يحتكرون الحقيقة ولا يحتكرون الإسلام، وما يقدموه هو فهمهم للإسلام وليس الفهم الوحيد، وما يتعلق بالمواطنة يحتاج أن يتحد المواطنون فيما بينهم لمواجهة الاستبداد وضد احتكار السلطة والثروة.

واكتفى الجانبان بهذه الكلمات، إلا أن حزب الوفد وزع بيانا معدا مسبقا عن رؤية الحزب وتضمن برامجه المختلفة، والالتزام بسيادة الأمة والوحدة الوطنية، وضرورة وجود عقد اجتماعى جديد، واتفاقهم مع الإخوان فى نقاط عديدة وتمسك الحزب بالمواطنة وتعميق قيم الوحدة الوطنية، والحفاظ على التعددية السياسية واستمرار الحوار المشترك.

فيما وجه د.على السلمى خلال الاجتماع بعض التساؤلات لوفد الإخوان حول قائلا "هل نتحاور مع جماعة دينية دعوية أم تيار وجماعة سياسية"، فأرجاء الإخوان الإجابة على مثل هذا التساؤل تحديدا للقاء قادم.

ويعد هذا اللقاء الرابع للإخوان مع الأحزاب السياسية التى بدأت بحزب التجمع فى الثالث من إبريل الجارى، وتلاه لقاء بين الناصرى والإخوان وزيارة من الإخوان لحزب الدستورى الحر، فيما تم تأجيل لقاء الإخوان وحزب الجبهة إلى أجل غير مسمى بعد رفض المكتب التنفيذى للجبهة استقبال الإخوان، ومن المقرر أن يعقد حزب الوفد اجتماعا للمكتب التنفيذى لمناقشة نتائج اللقاء، تمهيدا لعرضها على الهيئة العليا لاحقا.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة