هل الصدمة النفسية لها تأثيرها فى الصغر و الكبر؟

الثلاثاء، 20 أبريل 2010 03:20 م
هل الصدمة النفسية لها تأثيرها فى الصغر و الكبر؟ الصدمات النفسية للصغار والكبار
كتبت شيماء جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فريدريش هوكس معالج الصدمات النفسية فى ألمانيا على أن الأطفال بعكس البالغين لم تتشكل لديهم بنية قيمية، فغالباً ماتترك التجارب النفسية الصادمة ذات الأثر السئ على البالغين فيما بعد.

وعلى سبيل المثال، يعلم البالغون أن الاعتداءات وجرائم الاغتصاب أمور سيئة، ومن ثم تترسخ الصدمة فى ذاكرة الطفل، ويظل متأثراً بها مدى الحياة ويكتسب خبرات سيئة للغاية، حيث أن كلمة "صدمة" مرتبطة بكلمة "جرح"، وهذا يعنى الشخص المصاب بالصدمة يظل مصابا بجرح نفسى مدى الحياة.

وقد أجرى معالجة لأشخاص تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و26 عاما، تعرضوا للضرب أو الاغتصاب أو الاعتداء أو مروا بتجارب صادمة مثل العثور على جثة أو رؤية حادث مروع، كما يتعمق تأثير الصدمة النفسية لدى المريض أثناء موعد زيارة الطبيب، مما يزيد من صعوبة علاجه.

واعتبر هوكس أول استشارة من الطبيب أمر عصيب للغاية بالنسبة للأطفال والشباب المصابين بالصدمات النفسية الذين يخضعون للعلاج، كما أفاد أن علاج صغار السن أصعب بكثير من علاج البالغين، حيث يزداد العلاج تعقيدا كلما كان سن المريض صغيراً، مشيراً إلى أكثر الصدمات النفسية التى يصعب علاجها تلك التى تحدث فى إطار علاقة المريض مع شخص موثوق به، مثل المعلم أو أحد الأبوين.

وقالت كارين فاجنر من أحد مراكز معالجة الصدمات النفسية والتعامل مع ضحاياها فى فرانكفورت: "يشب أولئك الأطفال فى الغالب دون توجيه أو شعور بالأمان". وغالبا ما يستمر المرض مع هؤلاء الأفراد طوال حياتهم، ومن ثم يزيد خطر تعاطيهم للمخدرات.

ويتضمن علاج الأطفال الصغار بعض الألعاب الإيهامية ويعبرون بعض الأطفال عن تجاربهم الصادمة مرات لا حصر لها، أو يتظاهرون بالسفر إلى جزر مختلفة، أما علاج الأطفال الأكبر سنا والمراهقين فيتضمن زيارة المكان الذى أصيبوا فيه بالصدمة أو تدريبهم على القدرة على النظر فى أعين الأشخاص الذين أساءوا معاملتهم.

وتتنوع أعراض الصدمات النفسية لدى الأطفال، فأحيانا يتأخر الأطفال المصابون فى مراحل النمو، حيث يعودون إلى ممارسة السلوكيات التى مارسوها فى مراحل مبكرة مثل الرضاعة أو التبول فى الفراش.

ويتولد لدى البعض فجأة شعور بالخوف من الظلام أو يفقدون القدرة على النوم. وبينما يصاب بعض الأطفال بفرط النشاط، يتجمد آخرون عادة فى أماكنهم.

ويذكرأن الكثير من الفتيان يعبرون عن أنفسهم من خلال السلوكيات العدوانية مثل الضرب للأطفال آخرين، بينما الفتيات الأكثر احتمالا، حيث إنهن يكتمن مشاعرهن بداخلهن أو يجرحن أنفسهن أو يصبن بفقدان الشهية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة