ليلى حجازى تكتب: فرحت الحزينة

الثلاثاء، 20 أبريل 2010 01:00 م
 ليلى حجازى تكتب: فرحت الحزينة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرح بنت صبية، جميلة حلوة تعيش فى إحدى قرى الريف وجمعت جمال الطبيعة المتناثرة حولها لترسم بنظرتها الهادئة التى تفيض دفئا وبراءة البنت الريفية وبضحكتها الفاتنة التى تنطلق بعفوية...... لترغم كل من يبتسم لها، لَكِنّها مش لعبية..هى ست البنات، وعيونها السودة الفرعونية تسحر بها الشباب
تعيش مع أبيها وزوجة أبيها بعد وفاة أمها وهى فى العاشرة من عمرها
تركت المدرسة لتساعد زوجة أبيها فى شغل البيت وتربية أخواتها الصغار وكان حالها يصعب على كل إنسان من التعب والإرهاق تمشى فى البلد، عيونها فى الأرض أو ع المدد يا أحمر خدودها
وكبرت فرح وتغير عودها زى ما بيقولوا المثل خرطها خراط البنات وزاد جملها جمال فتان
من غير أدب من غير خِشا يقفوا يعاكسوها الشبان
حسان بعيد هناك شافها، كاتم فى قلبه عشقها، لكنه فى يوم زى الشباب أبدا ما يبحلقلها
عمره ما يخطب ودها يغض البصر، ويتلهى فى بضاعته أدام عينيه
تملا الدموع عينيه يبص على دراعه الوحيدة، أما الدراع التانية ملهاش أثر قضى ربنا حادثة وكتبهالو القدر
على إيه تخده الكحيلة ؟
البنت فرح الجميلة
إللى استوت على غصن بان، وزاد حسنها الفتان
زاد جمالها بكمالها، أدب وأخلاق وحيا
زادوها سحر ويا ضيا ولأبيها ..جم طوالى يطلبوا إيدها العرسان، عايزنها زوجة وحبيبة وأم العيال
فرحة ما ينفع معاها إلا الحلال
ولكنها كانت ترفض كل العرسان وكانت تريد شاب متعلم ومعه شهاده الدبلوم عشان يهنيها ويسعدها أمام بنات أهل البلد، لكن حلمها لم يكتمل لقد حصل اللى حصل مات أبوها واندفن وحزنت عليه حزن شديد.
فكان يحميها من حاجات كتير وأصبحت يتيمة الأم والأب، وزقتها مرات أبيها من الهم ألوان وكانت صبره عشان خاطر أخوتها الصغار اللى وصاها أبوها عليهم
لبست حداد، وجمالها زاد ويا سواد الحزن فى عيونها وشجن زاد معاه عشق الشباب
فى الرايحة والجاية مضايقة ومعاكسة من الناس الرايقة، وفى يوم غلّسوا عليها الشبان وما عدش الطريق دا يبقى أمان وما عدش الطريق دا يبقى أمان جرى إيه بس يا زمان

وبسرعة جرى حسان ووقف بينها وبينهم وقال لهم ده أختكم منا ومنكم، يا شباب الخير فين شيمتكم
رد واحد منهم: ملكش دعوة يا أخينا والتانى قالوه.. هو إحنا يعنى عملنا جريمة؟
هئ ... حسان أبو دراع حى يربينا.. مسكه حسان من هدومه والغضب باين على وشه وعيونه
لوى إيده ورا ضهره وبسرعة رجع بيه وجر إيد الولا هتنكسر فى إيده
بتصرخ فرح وتنادى يا أهل البلد تعالى شوفوا شبابك حيقتلوه بعد
والشبين التانين شمروا
وعلى حسان اتلموا وزمجروا
وقع حسان على الأرض والدم ساح من رأسه
جريوا عليه رجالة لما شافوا منظره
شخطوا وصرخوا فى العيال خافوا العيال واتقهقروا جريوا بسرعة وهربوا
جريت فرح وقربت منه والرجالة شدوا حسان يقوم مكانه
وصاروا يمدحوا ويشكروا أفعاله
مدت فرح بأيدها المنديل
بصوت حزين قالتله
شكلك تعبان
نظر لها حسان بعينيه الخضرا نظرة طويلة
من نظرته شافت فى الدم بيسبح اسمها
نظرت له نظرة طويلة
وفى نظرتها لمح حبها
فرح بتحبه
وهو يحبها
جمع شجاعته وراح اتقدم لها
وافقت عليه بدون تردد، ومين بطل غيره لها سَند
اتعلقت الزينة، وفرحت الحزينة، فرح ومعاها حسان ونساها كل الأحزان.. وخلاص توتة توتة خلصت الحدوتة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة