عثمان محمود مكاوى يكتب: اتفقوا واختلفوا معنا

الثلاثاء، 20 أبريل 2010 01:27 م
عثمان محمود مكاوى يكتب: اتفقوا واختلفوا معنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زفت إلينا وسائل الإعلام المرئية و المقروءة خبر القبض على مجموعة شباب مصريين يعملون بدولة الكويت ثم القيام بترحيلهم إلى مصر و دون إظهار لأسباب ذلك، لى بعض المداخلات أود عرضها على الإخوة القراء.

أولا: يقال إن سبب ترحيل الشباب هو نيتهم الاتجاه إلى إنشاء فرع للجمعية الوطنية للتغيير، و الخاصة بالدكتور البرادعى و جماعته.

ثانيا: أختلف مع من يزعم بأن ما قامت به السلطات الكويتية تجاه الشباب المصرى من القبض عليهم ثم ترحيلهم جاء مجاملة للنظام المصرى و اعتبره تحليلا ربما يكون خاطئا لأنه من وجهة نظرى المتواضعة جاء هذا الإجراء خوفا من مبدأ التغيير نفسه، والذى قد تحمله رياح التغيير فى مصر إلى دولة الكويت والمنطقة العربية كلها وكلنا نعرف أنه إذا عطست مصر أصيب الشرق الأوسط بنزلة برد.

ثالثا: أخشى أن يتبع هذا السلوك العديد من الأنظمة العربية من منطلق الخوف على أنظمتها و معاداتها لفكرة التغيير التى تهب عليهم من مصر و يكون ذلك تبريرا لترحيل العديد من المصريين خوفا من انتقال التجمهر والتظاهرات من الشباب المصرى إلى شباب تلك الدول والممالك و الإمارات.

رابعا: بالرغم من أن وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط نفى أن تكون الحكومة المصرية لها يد فيما حدث، إلا أنه تناسى أن من واجب الحكومة الاستفسار من الحكومة الكويتية عن ملابسات و ظروف القبض على الشباب المصرى ثم ترحيله!

خامسا: أننا أصبحنا إزاء موقفين مختلفين الأول هو لأول مرة يتفق الحكام العرب فيما بينهم، سواء ضمنيا أو رسميا، فى اتخاذ موقف موحد تجاه معارضيهم والذين يرغبون فى تغيير هذه الأنظمة وآية هذا الاتفاق الاجتماع الدورى لوزراء الداخلية العرب فى نفس الموعد والمكان من كل عام. و بذلك أزعم بسقوط مقولة الثائر الإسلامى جمال الدين الأفغانى بأن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا( المقصود هنا الحكام )، أما الموقف الثانى أظهر مدى اختلاف الشعوب العربية مع أنظمتها وأن مسألتنا مع الأنظمة لم تجد حلا لها حتى الآن.

سادسا: أزعم بأن الحكام العرب اتفقوا مع بعضهم البعض فى حماية أنظمتهم الاستبدادية واختلفوا مع شعوبهم فى تقرير مصيرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة