فى مسرحية "قطط الشوارع"

صبرى: فرصة عمر دوللى شاهين أن تقف أمامى

الثلاثاء، 20 أبريل 2010 09:50 ص
صبرى: فرصة عمر دوللى شاهين أن تقف أمامى الفنان سمير صبرى
حاوره أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل الفنان سمير صبرى خلال حواره مع "اليوم السابع" عتابا رقيقا إلى المسئولين بالتليفزيون المصرى، لما فسره بتجاهل منهم لتاريخه التليفزيونى، وأعماله التى يجب أن تدرس فى الأكاديميات والكتب، كما صرح أيضا خلال الحوار بأن اختياره للنجمة دوللى شاهين كى تقف أمامه فى مسرحية " قطط الشوارع" التى يعود بها إلى خشبة مسرح الدولة يمثل فرصة عمرها التى لن تتكرر.

سمير صبرى لم يتوقف فى حديثه عند هذا الحد، بل أشار إلى أسباب انتقاده المستمر لمسرح الدولة والقائمين عليه، والسر وراء اتجاهه لكتابة مذكراته، ورفضه الأعمال السينمائية التى عرضت عليه مؤخرا، ورفضه إنتاج أفلام سينمائية جديدة.

رغم انتقادك المتواصل لمسرح الدولة إلا أن خشبته تشهد عودتك من خلال مسرحية " قطط الشوارع " فكيف جاء القرار؟
سبب انتقادى لمسرح الدولة هو انشغاله بتقديم أعمال بسيطة فى الفكر، والأداء، وهو ما يتناقض مع رأيى الشخصى بضرورة تقديمه لأعمال مسرحية ضخمة فى الشكل والمضمون، وهو ما وجدته فى مسرحية "قطط الشوارع" المأخوذة عن رواية شهيرة للكاتب الإنجليزى تشارلز ديكنز، وإعجابى بها يعود لعدة أسباب أولها عشقى لمشاهدة أعمال شكسبير المسرحية منذ صغرى عندما كنت أزور إنجلترا للدراسة والترفيه، حيث أتممت دراستى فى مدرسة إنجليزية اسمها "فكتوريا كوليدج"، وكانت معظم دراساتى حول المسرح البريطانى، مثل "هاملت، وعقيل، وتاجر البندقية"، وفيما يتعلق بقضية أطفال الشوارع فهى قضية مثارة فى العالم كله، وخصيصا فى مصر، لذا قمت من خلال رئاستى لنادى "ليونز" بحصر أعداد أطفال الشوارع فى الإسكندرية وتحديد أسباب مشكلاتهم، وبعدها قمنا بتأسيس دار لإيواء الأطفال الأيتام فى الإسكندرية.

ولماذا لم تفكر فى معالجة هذه المشكلة من خلال مسلسل تليفزيونى باعتبار المسلسل أقدر على الوصول لكل بيت فى مصر عكس المسرح؟
لا تنسى أننى لست أول من يناقش هذه المشكلة، وإنما سبقنى إليها الفنان يوسف وهبى الذى قدمها عام 1950 فى فيلم "أولاد الشوارع"، وحنان ترك قدمتها فى مسلسل "هانم بنت باشا"، وفريد شوقى فى فيلم "جعلونى مجرما"، وتناقشها البرامج التليفزيونية من حين إلى أخر، إلا أن المعالجة مختلفة.

ولماذا لم يقع اختيارك على فنانة مصرية تعلم طبيعة المجتمع المصرى أكثر من غيرها؟
لا أجد فرقا بين الفنان المصرى والعربى والإنجليزى، الفنان فنان، مهما اختلفت جنسيته، والدليل أن مصر احتضنت فريد الأطرش، وصباح، ونور الهدى، وأسمهان، مما جعلها قبلة الفن فى الوطن العربى، ورغم أن هناك أسماء فنية أخرى مثل نيكول سابا، وهيفاء وهبى، إلا أنهن لا يمتلكن الوقت للاشتراك فى المسرحية، ولن يقبلوا أجرها الضعيف، فوجدنا أن دوللى شاهين هى الأنسب لهذا الدور.

أين أنت من السينما والتليفزيون؟
عدت للدراما منذ خمس سنوات من خلال عدة أعمال جيدة مثل " يا ورد مين يشتريك "، وحضرة المتهم أبى، وقضية رأى عام، وحق مشروع، وعدى النهار، وورقة توت"، وأقوم بتصوير مسلسل جديد حاليا بعنوان " سامحنى يازمن " مع الفنانة صابرين، ومن المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل، وفيما يتعلق بالسينما اخشى تقديم عمل غير جيد يضر بتاريخى السينمائى، لذا أنتظر عمل مكتمل العناصر الفنية، أضيفه إلى تاريخى الطويل، الذى يمتد إلى 130 فيلما منهم 20 فيلما من إنتاجى.

لماذا لم تعود إلى الإنتاج السينمائى؟
الإنتاج أصبح مخيف فى تكاليفه، وخاصة فى المرافق التابعة للدولة، وهو ما يدفعنى لمطالبة المسئولين بتخفيض نفقات التصوير، لإعطاء المنتجين مساحة أكبر لإنتاج أكبر قدر من الأعمال الفنية الهادفة.

ما رأيك فى عودة الفنانين الكبار للسينما من خلال أدوار صغيرة خلال الفترة الماضية؟
رفع من قيمتهم، ولا تنسى أنها سنة الحياة ولابد للكبار أن يساندوا الصغار كما ساندهم الكبار عندما كانوا صغارا، وهو ما حرصت عليه شخصيا فى مسرحية "قطط الشوارع" عندما طلبت دوللى شاهين للوقوف أمامى، وهو ما يعد فرصة عمرها.

ما سبب عتابك على المسئولين بالتليفزيون؟
تاريخى التمثيلى والتليفزيونى يصلح للتدريس فى الأكاديميات والكتب، ورغم ذلك تجاهله التليفزيون المصرى، حتى عندما أعلنت عن كتابة مذكراتى وتحويلها لبرنامج تليفزيونى لم يعرض على المسئولين فى ماسبيرو تقديمها على شاشته رغم ما تلقيته من عروض فضائية خاصة، لكن فى النهاية أعتبر التليفزيون المصرى بيتى الخاص.

ما الجديد الذى ستتضمنه مذكراتك؟
لقد عاصرت حياة نجوم الزمن الجميل، وستشهد العديد من الأسرار والكواليس فى حياة فنانين كبار أمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب عبد الحليم حافظ، والسندريلا سعاد حسنى، والدنجوان رشدى أباظة، إضافة إلى عدد كبير من صناع السينما المصرية، والذين شاركتهم أغلب فترات حياتهم، نتيجة العلاقة القوية التى ربطتنى بهم، وكونى شاهد عيان على أهم فترات رواج السينما، والتى أصفها بـ"زمن الفن الجميل".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة