السفير يوسف أحمد سفير سوريا لدى القاهرة كان فى استقبال الوفد الحكومى الذى ضم الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية والدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى والمهندس علاء فهمى وزير النقل والسفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان التى لم تمكث فى الحفل سوى لعشر دقائق فقط ، بالإضافة الى الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية فى مجلس الشورى
شهاب قال لـ"اليوم السابع" على هامش الحفل أن هناك انفراجه فى العلاقات بين مصر وسوريا، واصفا مابين البلدين بشىء عريق وقديم وكفاح مشترك، وان تحدث خلاف بينهما خلاف فى وجهات النظر أو اختلاف حول طريقة معالجة بعض القضايا أمر وارد، واصفا ما كان بين مصر وسوريا من خلاف بـ"سحابة صيف" ولابد أن تزول لأنه ضد التاريخ وضد منطق المصالح المشتركة.
وأضاف شهاب فى حديث اتسم بالإيجابية الشديدة حول سوريا أن علاقة القاهرة بدمشق تختلف عن علاقتها بأى قطر عربى آخر، قائلا "ما بيننا كبير وعميق وتاريخ مشترك وبالتالى سوريا ومصر سيظلان رائدى العمل العربى المشترك وكلما كانت سوريا ومصر علاقتهما قوية كلما كانت الأمة العربية كلها بخير والعكس صحيح وأى انقسام أو نزاع بينهما يصل لا قدر الله إلى خلاف لا يضر فقط بهما وانما بالعالم العربى كله".
وأوضح شهاب أن مصر تتطلع إلى علاقات جيده مع سوريا التى وصفها بـ"الشقيقة" التى لا يمكن أن ينسى أحد أبدا تاريخ كفاحها المشترك مع مصر ولا تقديرها للمصريين ورعايتها لهم، قائلا "السحابة بيننا فى طريقها الى الزوال سريعا وما بيننا خلاف فى وجهات النظر يحدث بين الأشقاء وإنما يبقى ما يربطهما ويدعمهما أقوى من أى خلاف بينهما هنا أوهناك".
لم يكد شهاب ينتهى من حديثه حتى ألتف حوله مجموعة من الجالية السورية المقيمة بالقاهرة لتشكره على حديثه الإيجابى عن سوريا وتحدث اليه بأسمهم الدكتور نعمان طارق قائلا " نحن مبسوطين للاستماع إلى هذا الكلام" فأجابه شهاب "هذا كلام من القلب".
واستطرد طارق قائلا "بالنسبة لموضوع الخلافات بين مصر وسوريا فهى خلافات فى وجهات النظر ولا ترقى إلى خلاف استراتيجى وإنما هى تكتيكية لأن مابين الرئيس بشار وقبله والده حافظ الأسد كان شئ فيه تماهى"، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون هناك عروبة بدون مصر فهى يجب أن تكون فى الطليعة، فمصر هى الأساس ولا قوة للعرب بدونها.
من جانبه أشاد المصيلحى بالحفل وتنظيمه خلال تهنئته للسفير يوسف أحمد على العيد الوطنى وقال له " سعداء لمشاركتكم عيدكم الوطنى من خلال هذا الحفل الرائع" وشارك المصيلحى السفير والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى تقطيع "تورته" الحفل التى رسم عليها علم سوريا.
الحفل حضره ممثلين لوزارة الخارجية وهم السفير حازم خيرت مندوب مصر بالجامعة العربية والسفير قدرى عبد المطلب مدير إدارة المراسم والسفير حازم حلمى مدير قسم المزايا والحصانات بوزارة الخارجية ، بالإضافة إلى عدد كبير من السفراء العرب والجانب ودبلوماسيين الجامعة العربية، على رأسهم خالد زيادة سفير لبنان وعبد القادر حجار سفير الجزائر وأحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور رشيد الحمد سفير الكويت بالقاهرة، وعلى محمود مارية سفير ليبيا .
وشارك السوريين احتفالهم لأول مره السفير مجتبى أمانى الرئيس الجديد لمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، ولفت انتباه الحضور إصرار وحرص أمانى التعرف على عمرو موسى ومصافحته، حيث ظل واقفا إلى جواره منتظرا أن ينتبه إليه الأمين العام، ثم قام سفير سوريا يوسف أحمد بتقديمه إلى موسى.
وأشاد أمانى فى تصريحات لليوم السابع بقوة العلاقات بين إيران وسوريا مؤكدا أنها علاقات استراتيجية قوية، قائلا "حضورنا وعدد من أعضاء البعثة للحفل واهتمامنا بهذا البلد اعتراف منا بدوره فى المنطقة"، لافتا إلى أن إيران تستثمر اقترابها من سوريا وبلدان أخرى من دول إسلامية وعربية لتنميه المصالح المشتركة ومواجهه الأعداء.
الحفل غاب عنه رؤساء تحرير الصحف القومية ، فلم يحضر منهم سور مجدى الدقاق رئيس تحرير أكتوبر واشد المنتقدين للسياسة السورية مؤخرا ، والدكتور عبد العاطى محمد رئيس تحرير الأهرام العربى .
مجد القاسم والفنان محمود ياسين حضرا الحفل.







