أحمد غانم يكتب:نعم ... لتطوير الجامعات

الثلاثاء، 20 أبريل 2010 09:57 ص
أحمد غانم يكتب:نعم ... لتطوير الجامعات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سعدت كثيرا بقرار معالى وزير التعليم العالى أ.د / هانى هلال بإلغاء الانتساب للجامعات المصرية بنوعيه العادى والموجه، كما أثلج صدرى من قبل بقراره بشأن ظاهرة "النقاب" داخل الجامعات، وهى خطوات أقل ما توصف بالشجاعة.

وفى هذا المقام أرجو أن يتسع صدر القارئ لتوضيح أسباب سعادتى بمثل تلك القرارات الشجاعة.

أولا: بما أن التعليم عملية تعتمد على طرفين أساسين هم المعلم والمتعلم، فيجب أن يكون هناك اتصالا بين القائم بالتدريس والمتلقى أثناء عملية الشرح الأمر الذى يساعد الأول على إدراك انطباعات الثانى من خلال رؤية تعبيرات الوجه، وهو ما لا يتحقق مع من اختاروا ذلك الزى، وقد استشعرت شخصيا أهمية قرار الوزير حين رغبت بتوزيع استمارة الاستبيان الطلابى على بعض الطلاب ممن اثق بانتظامهم وحضورهم الذهنى أثناء محاضراتى ولما كان من بين الحضور "منتقبات" لا يزيد عددهم عن 4 طالبات خشيت أن اختار واحده دون الأخرى فاضطررت لاختيار الأربعة رغم عدم انتظام الأربعة جميعا، وهو بدون شك ما أضاع حق طلاب آخرين فى ملء تلك الاستمارة.

أدركت حينها كيف أن هذا الزى ربما يشكل عائقا يحول دون تحقيق سياسه الدوله الطموحة نحو تطوير التعليم الجامعى، وتذكرت فورا الموقف الشجاع لشيخ الأزهر فضيلة الإمام الراحل محمد سيد طنطاوى- رحمه الله - أثناء زيارته إحدى المدارس الأزهرية حينما طلب من إحدى التلميذات عدم ارتداء النقاب بالفصل المدرسى.

ثانيا: من خلال عملى بالجامعة، أعرف كما يعرف كثيرا من زملائى الأفاضل أن طلاب الانتساب بنوعيه لا يلقون للجلوس بمدرجات الجامعات بالاً، فهم غير مطالبين بحضور، وهو أمر ينتج عنه الكثير من الظواهر غير الصحية التى تضج منها الجامعات، فكثير من هؤلاء الطلاب إما أن تجدهم بأفنية الكليات يتجولون دون هدف، أو يهجرون المبانى التعليمية إلى آفاق أوسع حيث تجدهم روادا دائمين للكافيهات التى أصبحت الملاذ الآمن لكل متسرب منهم من قاعات الدرس، الأمر الذى كان ومازال يثير غيرة زملائهم من طلاب الانتظام.

ولما كانت الدوله تكرس ضمن ميزانياتها مبالغ ليست بالقليلة لدعم التعليم فى الجامعات كنت أشعر أن هؤلاء الطلاب بما يحصلون عليه من دعم ربما يشكلون عبئا ليس فقط على كاهل الدولة بل أيضا على كواهل أساتذه الجامعات المطالبين بوضع الأسئلة لهم وتصحيححها، كما أنهم يشكلون عبئا نفسيا وماديا على المنتظمين من الطلاب الذين هم أجدر بالتمتع بنصيب أولئك من الدعم.

أخيرا وحتى لا يفهم خطابى على أنه خطاب عنصرى، أؤكد أننى لست ضد مبدأ المساواة، لكنى أرى أن تلك المساواة لن تكون كذلك إلا إن كانت عادلة ومفيدة ويستشعرها جميع المستفيدين.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة