قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن أكبر مسئول فى البرنامج النووى الإيرانى سعيد جليلى وصل للصين أمس، بعد يوم من موافقة بكين على بدء مشروع قرار يصدر من الأمم المتحدة يفرض عقوبات ضد طهران بسبب برنامجها النووى. وقد رفضت الصين التعليق على مسألة العقوبات اليوم مع وجود المفاوض الإيرانى جليلى فى بكين، فيما يبدو أنه لقاء مرتب له من قبل مع وزير الخارجية الصينى يانج جيشى. وقد صرح جيشيى لجيليلى قبل الزيارة بأن زيارته مهمة للغاية، فى ظل أهمية العلاقات بين الصين وإيران.
وفيما يتعلق بالعقوبات على إيران أيضا، نطالع مقالاً للكاتب الإيرانى مير جعفدانفر، قال فيه إن رغبة الصين الجديدة فى الموافقة على عقوبات جديدة ضد إيران من شأنه أن يجبر آية الله على خامنئى على الجلوس على طاولة المفاوضات.
واعتبر الكاتب أن زيارة المسئول الإيرانى فى الوقت الحالى تأتى على أمل ألا يكون الوقت قد تأخر فى إقناع الحكومة الصينية بالتراجع عن موقفها من العقوبات، وذلك بعقد صفقات نفط أو غاز طبيعى جديدة. ويمضى الكاتب فى القول إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران، على خامنئى، ربما يجد أن أى عرض سيقدمه سيكون ضئيلا ومتأخرا للغاية، وربما تكون الأسباب مرتبطة بالتطورات التى لم يعد له سيطرة على بعضها، والبعض الآخر لا علاقة له به.
هناك أولاً رفضه لعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتخصيب اليورانيوم الإيرانى فى الخارج، وهو ما جعل من الصعب على إيران الدفاع عن موقفها أمام المجتمع الدولى، وكذلك الأمر بالنسبة للإعلان الأخير عن مفاعل نووى سرى فى مدينة قم.
كما أن خامنئى ربما يكون مخطئاً فى تصور مدى أهمية بلاده بالنسبة للصين، فإيران مهمة لكن ليس إلى الدرجة التى تجعل الصين تخسر فى مناطق أخرى تعد أكثر حيوية بالنسبة لمصالحا الوطنية.
ورأى الكاتب أن العقوبات ضد إيران، خاصة تلك التى تستهدف الأفراد، تعد ضرورية ليس فقط لوقف البرنامج النووى ولكن لفعاليتها فى مسألة حقوق الإنسان فى البلاد، فحكومة طهران تعتمد فى بقائها على انتهاكها لحقوق الإنسان أكثر من البرنامج النووى.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
موافقة الصين على العقوبات تجبر خامنئى على المفاوضات
الجمعة، 02 أبريل 2010 03:28 م
صحيفة الجارديان البريطانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة