أكد المشاركون فى الندوة التى أقامتها نقابة الصحفيين أمس، للاحتفال بذكرى المفكر القومى عصمت سيف الدولة، أن الاحتلال الصهيوأمريكى هو السبب وراء خلق ثقافة الاختلاف بين الأنظمة والشعوب العربية حول مفهوم المقاومة، فجعل البعض يرى أنه يقع تحت مظلة القومية العربية، والبعض الآخر يراه تحت لواء. وأكدوا أن الهدف وراء ذلك هو تفريق وتشتيت الجهود العربية.
وأشار محمد عصمت سيف الدولة إلى دور الفتح الإسلامى لمصر فى نشره مقومات الاعتزاز بالهوية العربية كجزء من الحضارة الإسلامية. مضيفا أن أمريكا وإسرائيل يسعون للسيطرة على مصر باعتبارها قلب الأمة الإسلامية والعربية، وهو ما بدأ عبر معاهدة كامب ديفيد بعد انتصارات أكتوبر 1973، وتقليص القوى المصرية العسكرية المسلحة، وتحجيم دور الطلاب ونشاطهم السياسى فى الجامعات وإصدار اللائحة الطلابية 1979 وخصخصة القطاع العام المصرى.
بينما أكد الدكتور محمد البلتاجى - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين – أن الأمة الإسلامية والعربية تعانى من مشروع استعمارى يستهدف كافة الاتجاهات والأفكار، مشيرا إلى أهمية المقاومة المسلحة والجهاد لمواجهة العدو الصهيونى بعدما فشلت كافة خيارات المصالحة والمفاوضات معه فى ظل ما يحدث بالضفة الغربية. منتقدا التصريحات المتعلقة بأهمية الحفاظ على مفهوم الأمن القومى المصرى أولاً وأخيراً، معللا ذلك بالعلاقات التاريخية التى تربط مصر وفلسطين.
أما الدكتور محمد مورو الكاتب الإسلامى، أكد على حتمية احترام الوجدان الإسلامى الذى يضم كافة الرؤى والاتجاهات والأفكار، بدلاً من اللهث وراء القومية العربية والتفرقة بين العرب وغير العرب. مشيرا إلى أن الراية الإسلامية هى أفضل راية يمكن أن ينتمى إليها كافة المقاومين، سواء كانوا ليبراليين أو اشتراكيين أو غيرهم مثلما حدث فى حرب أكتوبر.
فى ذكرى وفاة عصمت سيف الدولة..
مفكرون وسياسيون يختلفون حول "المقاومة" بنقابة الصحفيين أمس
الجمعة، 02 أبريل 2010 07:41 م
دكتور محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة