مرضى السرطان يعانون التجاهل رغم مرور 3 أشهر على إخلاء المبنى الجنوبى

الجمعة، 02 أبريل 2010 01:44 ص
مرضى السرطان يعانون التجاهل رغم مرور 3 أشهر على إخلاء المبنى الجنوبى هانى هلال
محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ البدائل التى تم توفيرها لا تستوعب سوى 300 عملية شهريا بينما المعهد كان يجرى 1200 عملية

علمت «اليوم السابع» أنه تقرر تأجيل افتتاح 5 غرف مخصصة للعمليات بالمبنى الشمالى يجرى ترميمها بالمعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة إلى 17 أبريل المقبل، ويؤدى هذا القرار إلى استمرار معاناة مرضى السرطان فى مصر فى قوائم انتظار طويلة تتجاوز 8 أشهر للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات عاجلة.

وتمثل هذه الغرف «طوق النجاة» للمرضى بعد إخلاء المبنى الجنوبى لمعهد الأورام فى 10 يناير الماضى الذى كانت تتم به العمليات الجراحية، خوفا من انهياره بقرار المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، فى حين لا تستوعب البدائل التى تم اعتمادها، وهى «المنيل التخصصى» و«مستشفى الطلبة»، إلا 300 عملية جراحية شهرياً بمعدل 10 عمليات فى اليوم الواحد، رغم أنه كان يتم إجراء أكثر من 1200 جراحة شهريا قبل إخلاء المبنى الجنوبى.

ولفتت مصادر مسئولة بالمعهد إلى أن الدكتور حسين خالد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أعلن سابقا عن الانتهاء من ترميم غرف العمليات بالمبنى الشمالى فى 31 مارس الجارى، لكنه رغم ذلك فوجئ الأطباء والعاملون بالمعهد بتأجيل افتتاحها إلى 17 أبريل، ليستمر الاعتماد على «المنيل التخصصى» و«الطلبة» وإجراء 10 عمليات يومياً فقط.

كما صرحت مصادر مسئولة لـ«اليوم السابع» أنه رغم إعلان السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية الاكتتاب العام لإنشاء صرح جديد لمبنى معهد الأورام، وعقد اجتماع مع الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى، والدكتور حسام كامل رئيس الجامعة، والدكتور حسين خالد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا أسفر عن تخصيص 50 فدانا من أرض الجامعة بمدينة الشيخ زايد، لكنه لم يتم تنفيذ ذلك من قبل الجامعة حتى اليوم.ويتسبب هذا الارتباك الشديد فى أزمة كبيرة لمرضى السرطان بسبب عجز هذا الصرح التعليمى الطبى الذى كان يستقبل مئات الحالات يومياً من جميع أنحاء مصر، ورغم تخصيص مستشفى التجمع الأول التابع لوزارة الإسكان للمعهد، لكنه يحتاج إلى 16 مليون جنيه لإصلاح المبنى، وصرحت مصادر أنه لم يتم توفير المبلغ حتى اليوم رغم ورود أنباء عن تبرع إحدى الجهات به.

وينتظر الجميع نتيجة تقرير اللجنة التى شكلها النائب العام لدراسة وضع المبنى الجنوبى، لتحديد ترميم المبنى أو هدمه، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر أن وزارة الصحة «تجاهلت مرضى السرطان ولم تهتم بهم ولم تساعد جامعة القاهرة فى حل هذه المشكلة بتخصيص أحد المستشفيات الجاهزة لها».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة