وقبل ما يدخل الصيف ويهل الموسم السياحى الذى يجذب إلى مصر السياحة الخليجية، حابة أوقف شوية عند التجربة السياحية فى مصر وبكل صراحة، حقيقى مهما اتملت شوارعك يا مصر من أبناء بلدى والمنطقة الخليجية، بقول لأ المفروض إن كل السياح اللى رايحين أوروبا او لبنان ييجوا مصر لأن مصر بتقدم وجبة منوعة من الاختيارات لا يمكن ومن المستحيل توفرها فى أى بلد تانى، فعدد السياح مش كفاية، المفروض أن تستقبل مصر أضعاف ذلك!!!
ليه يروحوا بيروت أو دبى؟ إيه اللى عاجبهم فى لندن أو باريس؟ ما من القاهرة ساعتين وتبقى فى أحضان سواحل البحر الأبيض المتوسط، أو 45 دقيقة بالطيارة وتنعم بترف سواحل البحر الأحمر!!! وقبل بداية كل صيف أسأل الزملاء والأصدقاء ومن جنسيات وطبقات اجتماعية ومادية مختلفة وفى حماس أعرض عليهم، «ها، رايحين مصر؟» يردوا فى أسف «مصر حلوة، بس مستوى الخدمة السياحية يعكر صفو كل شىء»
وخدو عندكم بعض التجارب:
تدخل الفندق وكل واحد يتلم على شنطة يدوبك حركها من الشمال لليمين ويستلمك كل 30 ثانية «كل سنة وانت طيب يا باشا!!» يعنى عايز بقشيش، تطنش مرة واتنين ويصر هو «كل سنة وانت طيب يا باشا!» لغاية ما تديله فلوس يبص فيها ولو ما عجبوش لازم يبين لك يعنى إن هو مضايق، شوية تلاقى حد خامس برضه واقف على ودانك عشان مسك الشنط وحطهم فى مكانهم ويبتدى مقطوعة «كل سنة وانت طيب يا باشا» وانت داخل وخارج وعلى مدار 24 ساعة. فغصبا عن أى سائح سيشعر بأنه ضحية «كل سنة وانت طيب يا باشا» ويشعر بأنه مكنة لسحب الأموال لا أكثر وبأسلوب منفر ومستفز.
ننتقل إلى خدمة الغرف، تتكلم فى التليفون تطلب شاى.. وتنتظر لساعة كاملة، ما يجيش الشاى، تتكلم تانى يرد عليك صوت يؤكد لك إن الأوردر طلع. تستنى نص ساعة كمان، يرد عليك نفس الصوت يحلف لك الأوردر طلع، وبعد فين وفين يجيلك الشاى ذى الماء الفاتر وتمضى على كباية الشاى 40 جنيها، هذا غير ضرائب كدة مش فاهمها، وبدل «كل سنة وانت طيب يا باشا!!».
طيب تروح تاكل فى حتة، يقف لك مدير المكان والمكان كراسيه فاضية كلها، يسألك فى حجز؟ لأ، معلش أصل المكان محجوز، طيب احنا هنقعد ربع ساعة والمكان فاضى أصلاً!! لأ ما ينفعش وكمان فى منيمم شارج 150 جنيها! على راسنا بس أنت بس عايز تقعد لغاية معاد السينما، مناكفات لا تنفك وتأكيد لا ينقطع مع موضوع «مينمم شارج» من مكان لآخر لغاية ما ييجى معاد السينما، وكله يهون عشان الزعيم واللمبى وأحمد حلمى.
نروح لغاية الهرم، لأ ماليش دعوة بشارع الهرم، الأهرامات قصدى، حقيقى لغاية دلوقتى مش عارفة أحل معضلة الثمن الأصلى لركوب الخيل كام؟ هى 100 جنيه؟ ولا 70؟ ولا 20 جنيها، أنت عمرك ما بتعرف!! وتفضل تفاصل وتفاصل.. ده غير جماعة «5 باوندز أونلى» عشان ورد ولا صورة ولا حاجة كدة انت مش فاهمها..
مصر عندها كل حاجة، وكل الناس بتحب تيجى مصر وترجع تتفسح وتنبسط فى مصر، بس كان عدد السياح هيكون أضعافا مضاعفة وكل الأفواج التى تتوجه إلى بلدان عربية أخرى، مصر أولى بها واهو رزق الناس الطيبين، فقط لو كان هناك «معايير للتعامل مع السائح العربى والأجنبى» تتم مراجعتها والوقوف عندها والتصليح منها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة