كتاب جديد عن الكاتب الراحل "محمد سيد أحمد"

الجمعة، 02 أبريل 2010 01:47 م
كتاب جديد عن الكاتب الراحل "محمد سيد أحمد"
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار الشروق للنشر كتاب بعنوان "محمد سيد أحمد.. لمحات من حياة غنية" للكاتبة منى عبد العظيم أنيس وتقديم الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل.
الكتاب يقع فى 204 صفحات ويتناول حياة الكاتب الراحل محمد سيد أحمد، يقول هيكل فى مقدمة الكتاب "حين دعيت للمشاركة فى هذا الكتاب كان أول ما اعترانى شعور بالحيرة، فأن أصعب المناسبات فى ظنى وقد تجنبتها باستمرار هى مناسبات ما نسميه التأبين أو الرثاء أو ما يرادف ذلك من الأوصاف التى وجدناها فى موروثنا، ولا أقول تراثنا بكل الفارق بين الموروث كما هو وبين التراث كما يستحق أن يحفظ، ولكن أى حيرة ساورتنى تراجعت أمام قيمة محمد سيد أحمد الإنسان والصديق والزميل، فإذا دعيت لشىء يخصه فإننى حاضر، وإذا طلب منى أمرا يتصل به، فليس لدى تردد ومع ذلك فلابد أن أعترف بأننى ظللت مشغولا بعدد من الخواطر لا تتعلق بمحمد سيد أحمد، وإنما تتعلق بشأن يعود بنا مرة أخرى إلى ذلك الفارق بين الموروث والتراث، بين المحفوظ المحنط وبين ما يستحق إعادة النظر والتجدد".
ويضيف "على بالى ثلاثة خواطر الأول أننى لست متحمسا للطريقة التى نتبعها فى الاحتفال بالراحلين من أحبائنا، خصوصا إذا كان هؤلاء الراحلون من المفكرين أو الكتاب، فنحن نكتفى بأن نخلع عليهم من الأوصاف مع ذهابهم ما سكتنا عنه فى حضورهم ولو أنهم سمعوه فى أوانه لكان سندا ودافعا أكثر على الزيادة والعطاء، لكننا على الأقل أحيانا نقتصد فى الحضور ونسرف فى الغياب، والثانى أننى واحد من الذين يظنون أن الاحتفال بذهاب إنسان إلى ما وراء الحجاب ينبغى أن يجرى على منوال مختلف، خصوصا فى حالة مفكر أو كاتب لا ينتهى حين يغيب، وإنما يظل حضوره ظاهرا طالما أن له فكرا يؤثر وذكرا يرد مع حضور فكره، والثالث أننا فى ثقافات الشرق نتعسف حين نتعامل مع الموت، نتصوره نهاية للحياة بينما هو حسب ظنى طور من أطوارها، فهذه الحياة بدأت قبلنا وهى مستمرة بعدنا من أزل إلى أبد، وقد نصاب بالشجن والحنين حين يغيب عنا عزيز علينا متحسبين أنها النهاية، لكن ذلك إسراف فى التشاؤم لأن الغياب مختلف عن النهاية".
الكتاب يتناول مجموعة مقالات بقلم أبناء وأصدقاء الكاتب الراحل محمد سيد أحمد مثل "كنز الذكريات بقلم مايسة طلعت، البدايات لهدايت سيد أحمد، صديق الصبا والعمر لمحمد الشواربى، كان شابا وكنت طفلة بقلم أمنية رشيد، حكايات مع أبى لنايرة عجة، عائلة رياضية لطارق وعمرو سيد أحمد، زميل الليسيه فرنسيه بقلم البير ارييسه، ثلاثة مشاهد من حياة غنية لأنور عبد الملك، الثقة فى المستقبل لنهاد أحمد سالم، أمانة الفكر ودقة التعبير لمحمود حسين، صوت فى البرية لأحمد ماهر السيد، الفرسان الثلاثة لجميل مطر، ما بعد الأيديولوجية لريتشارد فولك ورجل من طراز فريد بقلم اريك رولو".
جدير بالذكر أن "محمد سيد أحمد" صحفى وكاتب مصرى تخرج فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1944 وانتسب فى الأربعينيات إلى إحدى المنظمات الشيوعية وفى الخمسينيات انضم إلى الحزب الشيوعى المصرى وكان من بين الذين اعتقلوا عام 1959.
وكان يكتب مقالات أسبوعية بانتظام فى صحيفتى الأهرام القومية والأهالى التى يصدرها حزب التجمع اليسارى. كما كان عضوا مؤسسا بالمجلس المصرى للشئون الخارجية.
وللراحل مؤلفات عديدة من بينها كتاب بعنوان "بعد أن تسكت المدافع"، "مصر بعد المعاهدة" فى إشارة إلى معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة