أثارت عودة مشاركة المخرجة الإسرائيلية كارين بن رفاييل بفيلم "شبه طبيعى" فى مهرجان اللقاء السادس للصورة بالمركز الفرنسى للثقافة والتعاون، استياء العديد من المخرجين والقائمين على السينما فى مصر، وتسبب فى انسحاب كل من المخرج أحمد عاطف والمخرجة كاملة أبو ذكرى والفنان آسر ياسين من المهرجان، والمطالبة باستبعاد الفيلم.
وطالب المخرج على بدرخان السينمائيين بمقاطعة المهرجان، وقال إن وزارة الثقافة لن تسحب الفيلم، لقوة العلاقات التى تربطها مع إسرائيل، وتعامل القائمين عليها مع الأمر من الزاوية الفنية بعيداً عن اختلاف الجنسيات، مطالباً بالاعتراض على وجود الكيان الإسرائيلى والصهيونى داخل الأراضى المصرية قبل رفض عرض أحد أفلامهم ومبديا فى الوقت نفسه إعجابه بموقف المنسحبين من لجنة التحكيم.
وأكد المخرج مسعد فوده نقيب السينمائيين أن وزارة الثقافة الفرنسية سحبت الفيلم بعد احتجاج السينمائيين المصريين، إلا أنها عادت وفرضته مرة أخرى بعد الضغط عليها من قبل العملاء الصهاينة الذين يملئون الأنظمة والأجهزة الدولية، معلناً رفضه التام لعرض الفيلم، وهو الرفض الذى يشاركه فيه كافة أعضاء نقابة السينمائيين، مشيراً إلى أنه ينتظر انتهاء المخرج أحمد عاطف عضو لجنة التحكيم المنسحب من تقريره حول الأزمة، حتى يتم رفعه إلى اتحاد النقابات الفنية التى يترأسها ممدوح الليثى.
ووجه فودة فى حديثه رسالة إلى كل السينمائيين طالبهم فيها بالانسحاب من المهرجان فى حالة استمرار عرض الفيلم، موضحاً أنه سيخاطب وزارة الخارجية المصرية للتدخل فى الأمر ومنع عرض الفيلم، بأى طريقه، منعا للتطبيع الذى يرفضه بشكل شخصى، قبل أن يرفضه تضامنا مع السينمائيين.
المخرج طارق العريان أعرب بدوره عن استيائه ورفضه التام للتطبيع، أو عرض أية أفلام لها فى مهرجاناتنا، مؤكداً أنه كان سيكون أول المنسحبين من المهرجان فى حالة اشتراكه فيه، معرباً عن سعادته الشديدة بموقف المخرج أحمد عاطف، والمخرجة كاملة أبو ذكرى، والفنان آسر ياسين الذين فضلوا الانسحاب من المهرجان على الاستمرار فيه، مهما كانت نتائجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة