سيد عبدالعزيز.. محافظ الأزمات

الجمعة، 02 أبريل 2010 01:44 ص
سيد عبدالعزيز.. محافظ الأزمات سيد عبدالعزيز
علام عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«محافظ الأزمات» لقب أطلق على المهندس سيد عبدالعزيز شحاتة الذى مر عام ونصف العام على تنصيبه «محافظاً للجيزة» واجه خلالها أحداثا ساخنة عديدة على رأسها الفصل بين محافظتى الجيزة و6 أكتوبر، وما تبعه من نزاعات بينهما على الحدود.

يواجه بعدها أزمة الاصطدام بـسكان 1444 عقارا مخالفة، أزالها عنوة دون التعويض أو توفير بدائل للمشردين رغم تحركه بعد إتمام بناء العقارات وليس قبلها.
المهندس سيد عبدالعزيز كان رئيسا لجهاز التعمير بوزارة الإسكان سابقاً، لذلك منذ أن جاء إلى المحافظة فهو مهتم بكل ما يخص الإنشاءات والتعمير والتجميل على حساب الخدمات الأساسية للمواطنين، ويظهر هذا واضحاً فى إنشاء عدد من الكبارى والمحاور مثل محور المريوطية وصفط اللبن وتطوير الميادين مثل الرماية وميدان الجيزة والسلالم والأنفاق الكهربائية.

إلا أن تخصص عبدالعزيز الهندسى الذى طغى على منصبه الشمولى جعله يصطدم بالأزمات الخدمية مثل القمامة والصرف الصحى ومستشفيات الصحة والتعليم والتموين فكان يعتقد أن أزمة القمامة أزمة بسيطة يستطيع القضاء عليها بين يوم وليلة، لم يكن يعلم أنها الأزمة الأولى فى محافظته التى عاشت سنوات طويلة حتى أطلق عليها الأزمة التاريخية، ستستمر لأكثر من شهر كامل ولولا تدخل القوات المسلحة والمقاولون العرب بسياراتهم الضخمة لتحولت شوارع عاصمة مصر الفرعونية لمجموعة من المقابر «العفنة» تقتل الأطفال قبل الكبار.

وكشفت أزمة القمامة عن الوجه الآخر للمحافظ الذى كان الوحيد الذى نجح فى مواجهة الشركات الأجنبية، ورفض سياسة لى الذراع حتى رفض دفع الـ100 مليون جنيه إلا بعد التزامها فى العمل ونجح فى إجبارها على وقف الإضراب حتى وصل الأمر وفقا لمصادر مطلعة أن الحكومة الإيطالية وجهت تعليمات صارمة للشركة الايطالية بعدم تشويه سمعتها.
كما تعرضت الجيزة لكارثة قد تكون أكبر بكثير من أزمة الزبالة هى أزمة أسطوانات البوتاجاز التى وصل سعرها لـ70 جنيها وتسببت فى سقوط عدد من الضحايا من أجل الحصول على أسطوانات البوتاجاز وهى المرة الأولى فى الجيزة يموت مواطن بسببها، عبدالعزيز أصبح خلال عام ونصف فى موقف شديد الحرج، لان معظم الأزمات والمشكلات التى وجدها كانت مشتعلة منذ عهد المحافظ السابق الدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر حالياً، كما جعلها فى ورطة مع الوزراء والمحافظين السابقين والحاليين لسببين الأول، أن هذه المشكلات التصقت فيه ولم يستطع التغلب عليها دون الاستغاثة بهم واللجوء إليهم والأمر الثانى، أنه عندما يصرح بوجودها أو يشير إلى سابقيه فإن ذلك قد يسبب له أزمة معهم لكونهم توارثوا هذه الأزمات أيضاً، ولكن تعاملوا معها بشكل أكثر سرعة منه بسبب استعداداتهم لهم.

ويعد تنازل وصمت المحافظ عن انتقال معظم مصادر التمويل والممتلكات الخاصة بأبناء الجيزة لمحافظة 6 أكتوبر التى وصفها أحد المسئولين بـ«المحافظة التى سلبت خيرات الجيزة حتى مقابر الأموات»، وعلى رأس ذلك نقل تبعية مشروع المحاجر والمناطق الصناعية بمصانعها وشركاتها والأراضى الصحراوية الاستثمارية حتى المقابر التى أصبحت تمثل كارثة حقيقة لـ3.4 مليون نسمة لعدم وجود مقابر لدفن موتاهم، إحدى أزماته مع مسئوليه، علاوة على تدخله بشكل مثير فى إزالة عقارات بعد إنشائها قدر ثمنها بالمليارات من الجنيهات وتشريد أصحابها فى الشوارع ومنع إصدار تراخيص البناء لمدة عامين بحجة تنفيذ مشروع ضخم يرتبط بتغيير معالم الجيزة كلياً بنقل عقارات ونوادى كورنيش النيل للمنيب وتغيير وتطوير شوارع جامعة الدول العربية وأحمد عرابى ومساكن فقراء إمبابة.

وكان من أهم المشكلات التى تسلمها عبدالعزيز من سعد هى تطوير مطار إمبابة، حيث تلقى انتقادات لاذعة بخصوص المشروع حتى تم نقل ملكية أرض مطار إمبابة إلى هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان لتنتقل معها كل حملات الهجوم إلى وزير الإسكان شخصياً.

رغم استعراض كم هائل من الأزمات التى تعرض لها المحافظ فإنه قام فى أحد اجتماعاته بعرض الإنجازات التى نسبها لنفسه وموظفيه ومنها تنفيذ مشروعات بقيمة 5 مليارات جنيه لأول مرة فى تاريخ المحافظة أبرزها محور المريوطية وميدان الرماية ومحور صفط اللبن متجاهلاً تمويل مجلس الوزراء والمنح والقروض من الوزارات والهيئات العالمية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة