حالة من التفوق النادر مليئة بالحيوية والنشاط، فعندما تراها لا تعرف ماذا تخفى وراء خفة ظلها، ورقة أحاسيسها، وبراءة ملامحها التى لا تظهر سنها الحقيقى، ريم يحيى المعيدة المتطوعة فى قسم الإعلام والصحافة بكلية البنات والتى تقوم الآن بالإعداد لرسالة الماجستير الخاصة بها، صاحبة مدونتى «صوت المعاق والفراشة الحائرة»، هى نموذج مشرف من ذوى الاحتياجات الخاصة «تعانى من شلل دماغى» منذ ولادتها، ولا تخجل من إعاقتها ولكنها تقول: «أنا مش معاقة، العيب مش فيا فيهم هما»!!
تمارس ريم حياتها الطبيعية، ربما أفضل من أى شخص عادى، رغم جميع الصعاب والمشكلات التى تضايقها بسبب خطأ طبيب عند ولادتها تسبب فى هذه الإعاقة، وعن المراحل الانتقالية فى حياتها قالت «عند دخولى المرحلة الجامعية لم أستطع الاحتكاك بالدنيا من حولى، فبعد 17 سنة فى البيت، ولم أذهب للمدرسة حتى أبتعد عن مضايقات الناس، وبالرغم من ذلك كنت الثانية على مستوى منطقتى السكنية عند إتمامى المرحلة الابتدائية وتم تكريمى، وتوالى نجاحى فأنا الثانية على دفعتى بالتقدير التراكمى لسنة التخرج، والفضل فى هذا النجاح يرجع لوالدتى». وبفضلها أصبحت معيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة