أقرت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات بتهم الفساد التى وجهت إليها فى الولايات المتحدة ووافقت على دفع مبلغ 185 مليون دولار لتسوية القضية.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الشركة الألمانية بدفع عشرات الملايين من الدولارات كرشاوى فى فترة العشر سنوات الأخيرة.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، إن الشركة قامت بدفع هذه الأموال كرشاوى لمسئولين حكومات ما لا يقل عن عشرين بلدا من أجل الفوز بعروض صفقات بيع سيارات، ومن بين هذه البلدان الصين وروسيا ومصر.
وتم ذلك باستخدام حسابات مصرفية فى الخارج، ووكلاء طرف ثالث، وممارسات تسعير خادعة، نثرت هذه الشركة الرشاوى كوسيلة لممارسة الأعمال التجارية".
وارتكبت هذه الجرائم بين عامى 1998 و 2008 عن طريق فرع التصدير التابع للشركة ومقره ألمانيا، وفرع مرسيدس بنز فى روسيا.
ويعتقد أن الفرعين قدما أمولا وهدايا سخية للمساعدة فى الحصول على عقود فى دول من بينها الصين وروسيا وتايلاند واليونان والعراق.
وقد طردت دايملر، منذ ذلك الوقت، 45 موظفا من المتورطين فى الرشوة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ديتر زيتشه، إن الشركة "تعلمت الكثير من الخبرة الماضية". وأضاف "نحن شركة أفضل وأقوى، وسوف نستمر فى بذل كل ما فى وسعنا للحفاظ على أعلى مستويات الامتثال".
وكانت القضية قد رفعت أمام إحدى المحاكم بالولايات المتحدة الأمريكية وأحد الاتهامات تتعلق بدفع أموال إلى مسئولين بالحكومة العراقية من أجل تأمين صفقات بيع سيارات فى انتهاك لبرنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة واتهام آخر تعلق بمنح الشركة سيارة مصفحة لمسئول فى دولة تركمانستان كهدية عيد ميلاد لتشجيعه على الموافقة على عقد لتزويد السيارات الحكومية.
ويحظر القانون الأمريكى على الشركات العاملة فى الولايات المتحدة القيام بدفع أموال بطرق غير مناسبة إلى مسئولين فى بلدان أخرى.
"دايملر" للسيارات تقرّ بدفع رشاوى للفوز بصفقات سيارات
الجمعة، 02 أبريل 2010 07:42 م