عن دار ميريت صدرت رواية (دار الغواية) للكاتب الشاب عمرو عاشور تدور أحداثها عن، الآخر، عبر الأحداث التى يمر بها بطلها (يحيى)، ذلك الصحفى الذى يعمل فى إحدى المجلات الأدبية والذى تربى على يد والدته فنشأ خائفا منطويا.
ثم لا يلبث أن ينفتح على العالم والحياة عبر حبيبته سعاد التى تشبه أمه وتختلف عنها فى الصفحات، فهى التى تجعله يرى الحياة ولكن لسوء حظه تموت سعاد، بموتها يعود لانطوائه وانغلاقه وخوفه مرة أخرى، إلا أن الأيام لا تتركه وشأنه فيجد من بين الشخصيات هيام، تلك المرأة التى تجرى وراء يحيى التى تخلف عن أمه وحبيبته سعاد التى تقابله ويؤكد لها أنه الرجل المختار لإدارة بيت الغواية بيت المتعة، ولكن يهرب منها بينما النقطة المضيئة فى حياته فهى دعاء الصحفية الشابة التى تراه كبيرا ومحترما وتسعى لتغييره للأفضل بعد ما رأت ضعفه.
وتكشف لنا أحداث الرواية ما هو بيت الغواية، ولماذا كان هو وحده الرجل المختار لإدارته؟
وفى تقديمه للرواية يعرب الروائى إبراهيم عبد المجيد عن سعادته لهذا العمل وما قدمه هذا الكاتب الذى يعرف كيف تكون الرواية عملا أدبيا خاليا من الثرثرة والأفكار المباشرة، لغتها ليست مجرد أداة لتصوير مشاعر وهموم الشخصيات، لذلك جاءت لغة الشخصية صادقة تكاد تكون هى السارد نفسه يتحرك أمامك محملا بالأمل وخيباته.
ويصف عبد المجيد الرواية بأنها رحلة رهيفة وشفيفة كنفس صاحبها، البطل، فى زماننا، تقدم لنا روائيا حقيقيا ينتظره مستقبل باهر فى دنيا الأدب.
و"دار الغواية" عمل أدبى جميل فيه من المتعة الفنية قدر ما فيه من شجن وإنسانية، حيث تتسع فيه الغواية من المكان إلى الزمان، ويؤكد عبد المجيد أن عمرو عاشور هكذا يضع نفسه ـ ببساطة وراءها موهبة حقيقية- وسط خريطة الرواية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة