◄◄ وزارة النقل تنفذ الابتكار بخبراء أجانب بأضعاف التكلفة
تقدم المهندس «يحيى عبدالفتاح محمد» ببلاغ للنائب العام حمل رقم 20454 طالب فيه بتعويض مادى قدره 30 مليون جنيه من وزارة النقل لأنها تسببت فى سرقة اختراع خاص به يحد من حوادث القطارات وإهدار المال العام.
تحدث صاحب الاختراع لـ«اليوم السابع» موضحا أن هذا الاختراع يعمل فى حالة وجود أو انقطاع التيار الكهربائى على حد سواء، أما فى الحالة الأولى فيوضع مفتاح انضغاطى قبل دخول القطار المزلقان بحوالى 2 كيلو متر ليضغط عليه عجل القطار، فى حين أن هذا المفتاح يوصل بدائرة التحكم الموجودة بالمزلقان، وهى التى تعمل على تشغيل إنذار ضوئى وصوتى لمدة 30 ثانية، ومع استمرار هذه الإنذارات تغلق بوابة المزلقان بواسطة موتور كهربائى، وعند خروج القطار يوضع مفتاح انضغاطى آخر بعد المزلقان بحوالى نصف كيلو متر ليعمل على فتح البوابة مرة ثانية، وبهذا الاختراع الذى يستشعر الحوادث عن بعد يمكن تفاديها من الأساس، مؤكدا أن المزلقان الواحد يتكلف 250 ألف جنيه، وهو مبلغ لا يذكر مقارنة بالمبالغ المرتفعة التى أنفقتها لإصلاح المزلقانات، لافتا الانتباه إلى أن وزارة النقل أهدرت من خزينة الدولة حوالى 8 مليارات جنيه ولم تلتفت إلى ابتكاره، بالرغم من حصوله على براءة اختراع برقم 148/5/2005 بتاريخ 23 مارس 2005 وعرضه على الهيئة القومية للسكك الحديدية فى 18 ورقة، لكنهم لم يفيدوه بخطاب رسمى، خاصة بعدما أخذوا منه نسخة ووعدوه بالاهتمام بالأمر حتى فوجئ بإعلان فى إحدى الجرائد القومية لوزير النقل السابق يؤكد فيه أنه تم تطوير المزلقانات على غرار اختراعه، لكن القائمين على الأمر خبراء أجانب وما زاد الأمر سوءا أن تكلفة هذه الإصلاحات كانت أضعاف المبلغ الذى سيتكلفه اختراعه، فلم يجد أمامه طريقا سوى مقاضاة وزير النقل السابق وهيئة السكك الحديدية بتهمتى سرقة اختراعه وإهدار المال العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة