كعادة أبناء الشعب المصرى الأصيل، لكل شخص مكان يرتبط به، مهما اختلفت مسميات هذا المكان، سواء كان مقهى، كافيه، كافتيريا، فإنه مع الوقت يصبح جزءاً هاماً من تفاصيل حياتنا اليومية، ولأن حسن شحاتة واحد من أبناء هذا الشعب الأصيل ارتبط بمقهى "الحصن"، الذى قام بتكريمه مساء أمس فى احتفال شعبى بالمعلم حسن شحاتة.
منذ سنوات بعيدة ارتبط المعلم حسن شحاتة بـ"الحصن" وبنفس الدرجة ارتبط به المكان منذ إنشائه لدرجة أن أصحاب المطعم أحمد ومحمد وعلى طه يعتبرون المدير الفنى للمنتخب الوطنى أكثر من صديق، وفى معظم الأحيان أخاً لهم، وفى مظاهرة حب شعبية احتفل مطعم الحصن مساء أمس "بالمعلم" بحضور أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب شوقى غريب وأحمد سليمان وحمادة صدقى وحسنين حمزة بمناسبة الإنجازات العديدة التى حققها حسن شحاتة مع المنتخب منذ توليه المهمة عام 2005.
شارك فى الاحتفالية الشعبية العديد من الشخصيات الرياضية فى مقدمتهم الإعلامى مصطفى عبده والكابتن طارق يحيى، وصبرى سراج عضو مجلس إدارة نادى الزمالك والكاتبان الصحفيان محمود معروف وجمال العاصى رئيس تحرير جريدة الطريق والزملاء إسلام صادق، وحسن عبد الفتاح، ومحمد القاضى، ومجموعة من الشخصيات الفنية، منهم الفنان طلعت زكريا والإعلامى طارق علام وإسماعيل فرغلى، وحسين مملوك، وحمدى خليفة نقيب المحامين والإعلامى كريم حسن شحاتة وشقيقه إسلام والمعلم حسن الصغير حفيد شحاتة.
والأبرز فى الاحتفالية، أن نسبة 100% من الحضور أساساً من "رواد المكان"، لهذا كان التكريم دون موعد رسمى ولم يتم ترتيبه بشكل مسبق ولم يعتبره شحاتة "المحترف" إعلاناً لمطعم، وكذلك جهازه الفنى، الاحتفالية لم تكن بمعناها وإنما كانت بمضمونها، حيث استغل رواد المطعم فرصة الاحتفال بالمعلم وقاموا بالتعبير عن فخرهم به كل حسب طريقته، لذلك تحدث حسن شحاتة بمنتهى العفوية والبساطة، حيث وجه الشكر للمسئولين عن المطعم والحاضرين على اللفتة الطيبة التى قاموا بها، وأكد أنه سعيد بالبطولات الثلاثة التى حصل عليها مع المنتخب الوطنى وتمنى مستقبلاً أفضل للمنتخب الوطنى، خاصة أن الفراعنة أصبحوا ملوك أفريقيا بلا منازع، ولابد للأجيال القادمة تضع فى اعتبارها ذلك عندما يرتدون "زى" المنتخب.
وتحدث المعلم عن مباراة المنتخب الوطنى أمام نظيره الجزائرى فى الدور قبل النهائى لبطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بأنجولا، التى انتهت برباعية نظيفة للفراعنة، مؤكداً أن تفكيره هو واللاعبون فى هذه المباراة تحديداً لم يكن بدافع "الانتقام الكروى" كما اعتقد البعض، لأن كرة القدم لا تعترف بالانتقام، وإنما بأداء كل مباراة لتحقيق الفوز، لكن الفوز فى هذه المباراة خفف بعض الشىء من آلام عدم الذهاب لمونديال جنوب أفريقيا. وأضاف شحاتة، أنه كان يتمنى ان يرى أحد أبنائه لاعباً، لكن القدر حال دون تحقيق حلمه، لهذا ينتظر تحقيق هذا الحلم من حفيده حسن كريم شحاتة.
الطريف فى هذه الاحتفالية، أن شوقى غريب المدرب العام وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى حضرا متأخرين بسبب زحام الطريق، لكنهما حرصا على متابعة أخبار الحفل هاتفياً حتى وصولهما، نظراً لرغبتهما فى التواجد مع المعلم ومشاركته فرحته ثانية بثانية مثلما اعتادوا على مشاركته اللحظات الصعبة منذ عملهم معاً كجهاز فنى متجانس.
وفى نهاية الاحتفالية فاجأ أصحاب المطعم الجميع برفع الستار عن "تمثال" لشحاتة يحمل ثلاثة كرات، تحمل كل منها تاريخ فوزه ببطولة أفريقية مع المنتخب الوطنى ونسخة مقلدة من كأس أفريقيا كهدية لحسن شحاتة، تعبيراً منهم عن حبهم وتقديرهم لإنجازاته كأخ وصديق، وتبادل الحضور "القفشات" وكان نجمها مصطفى عبده زميل الملعب مع شحاتة وحسين مملوك نجم "إدينى عقلك" وإسماعيل فرغلى النجم الكوميدى.
شلتوت وشحاتة وجمال العاصى فى حديث جانبى أثناء الاحتفال
هدية الحصن لشحاتة تمثال ـ للمعلم ـ يعبر عن الحب والتقدير
شحاتة أثناء إلقائه كلمة شكر للحصن وللسادة الحضور
طلعت ذكريا وشحاتة و"المعلم الصغير" فى لقطة طريفة
حسين مملوك يداعب شحاتة
شلتوت وجمال العاصى وشحاتة وحمادة صدقى وعلى طه ومصطفى عبده فى حوار ضاحك
شحاتة وطارق علام وطلعت ذكريا ولقطة احتفال بكأس أفريقيا
تورتة تهنئة الحصن لشحاتة بكأس أفريقيا
طارق علام ومصطفى عبده يحتفلان بكأس أفريقيا مع شحاتة وصدقى
شحاتة وصدقى لحظة تقطيع التورتة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة