أكد د.هانى مطاوع، مقرر مؤتمر "المسرح الذى لا نعرفه" والمقام حاليا بالمجلس الأعلى للثقافة، على أن هناك نزعة استهلاكية بشعة تدفع المسرح إلى التورط فى الكثير من مظاهر التسلية الفارغة، فالمسرح ليس فرجة معلبة تأتى للمتلقى حتى داخل "حمامه".
جاء ذلك خلال حفل افتتاح المؤتمر صباح اليوم الجمعة، بالمسرح الصغير، بدار الأوبرا، والذى افتتحه الدكتور عماد أبو غازى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، وتستمر فعالياته من 2 وحتى 4 من أبريل الجارى.
وأضاف مطاوع "الآن أنظر إلى يمينى ويسارى فأرى رجال المسرح من شتى بلاد العالم جاءوا لنقف معًا ضد الحرب على المسرح، التى تهدد بإقصائه بعيدًا عن الساحة الفنية والإبداعية، وترى أن المسرح أصبح فنًا قديمًا راح زمنه مع تطور الفنون".
وأوضح د.سامح مهران فى كلمته أن المسرح يعيد تاريخ العالم من أجل تفكيكه وإعادة بنائه من جديد، وطرح أسئلة جديدة، من خلال الأجوبة القلقة التى تقدمها كافة أعمال المسرح، مضيفًا: المسرح دائمًا ما يثير الشكوك فى الأعراف والتقاليد والأنظمة، ولا يعترف بالثوابت، فيدفع بالدم إلى أوردة الحياة والمجتمع، ليثير من العواصف مما يحث المجتمع على رفع لواء الحرية، وقد يستخدم الماضى ليعيد صياغته فى الحاضر، من أحل الوصول إلى المستقبل المأمول.
وأكدت د.نادية الخولى فى الكلمة التى ألقتها نيابة عن الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة، ود.عماد أبو غازى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على أن الشرق الأوسط هو أفضل مساحة فى العالم لدارسة ومناقشة حوار الحضارات والصراعات، وذلك لتاريخه المشهود بالصراعات، متمنيةً أن تشهد فعاليات المؤتمر حوارًا ومجالاً لمناقشة قضايا المسرح والوصول إلى نتائج تهدف لرقى المسرح.
كما شهد افتتاح المؤتمر حفلاً موسيقيًا، تضمن مقطوعات موسيقية للموسيقار عمر خيرت منها ليلة القبض على فاطمة، ومائة عام سينما، ومقطوعات موسيقية لآلات النفخ والإيقاع، وذلك بقيادة د.طارق مهران، وإشراف د.إيناس عبد الدايم، عميد المعهد العالى للموسيقى والكونسرفتوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة