الكنيسة تفتح النار على «زيدان» بعد مطالبته لها بإقامة تمثال لعمرو بن العاص

الجمعة، 02 أبريل 2010 01:44 ص
الكنيسة تفتح النار على «زيدان» بعد مطالبته لها بإقامة تمثال لعمرو بن العاص يوسف زيدان و عبدالمسيح بسيط
سارة علام و هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت مطالبة الدكتور «يوسف زيدان» صاحب رواية «عزازيل» الكنيسة المرقسية بإقامة تمثال للصحابى عمرو بن العاص لأنه «واحد من أهم الشخصيات فى التاريخ السياسى والعسكرى» غضباً واسعاً من الكنيسة ضده، حيث قال فى ندوة عقدتها له الشروق لمناقشة كتابه الجديد اللاهوت العربى: «لو أنصفت الكنيسة المرقصية ابن العاص لصنعت له تمثالا، لأنه هو الذى أقامها وجعل لها كيانا».

القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى للأقباط الأرثوذكس ، يرى أن ما قاله زيدان مجرد «تخاريف»، فالتاريخ يؤكد أن المسيح هو من أسس الكنيسة وليس عمرو بن العاص كما يدعى، وأضاف: «من الأفضل لزيدان أن يقرأ التاريخ أولاً قبل أن يدلى بتلك التصريحات، ويبتعد عن الكنيسة، ولا يتحدث عنها سواء من قريب أو من بعيد». واتهم القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد الدكتور يوسف زيدان «بالجهل»، قائلاً: زيدان لم يقرأ التاريخ جيداً، وألمح «بسيط» إلى أن «زيدان» يمر بأزمة مع التيار الإسلامى، فيحاول مجاملته بادعاء ما ليس له وجود، فالكنيسة القبطية أسسها القديس مرقس الرسول وليس «عمرو بن العاص». وأضاف: لقد دافعت الكنيسة القبطية عن الإيمان المسيحى عبر المجامع العالمية المختلفة قبل ظهور الإسلام بمئات السنين، وكذلك فعل آباؤها الكهنة مثل القديس اثاناسيوس الرسولى والقديس كريلس عمود الدين.

وقال القمص «رفائيل سامى» مدرس علم اللاهوت، إن الدكتور يوسف زيدان يتحدث عن أشياء خارج تخصصه، وطالبه بأن يتجنب الحديث عن التاريخ واللاهوت المسيحى والفلسفة المسيحية، وأن يتفرغ فقط لتخصصه الأصيل، وهو «الفلسفة الإسلامية»، ورفض «سامى» رأى زيدان فيما يتعلق بالمسائل اللاهوتية، لأنه لا يستند إلى الوثائق والمراجع التاريخية.
كما هاجم أيضاً «نجيب جبرائيل» محامى الكنيسة «عمرو بن العاص» وأكد أنه استولى على خيرات مصر وأموالها إبان الفتح العربى الإسلامى لها، فهو لم يساعد الكنيسة، بل إن الأقباط هم الذين استشهدوا من أجل الحفاظ على تاريخهم وهويتهم، وضرب مثلاً بـ«الخليفة» عبدالملك بن مروان الذى ألغى اللغة القبطية فى المدارس، وجعل «اللغة العربية» بدلاً منها، وأغلق الكنائس وأجبر الأقباط على دفع الجزية.

ولاقت تصريحات «زيدان» نفس ردود الفعل بين أوساط التيار المسيحى العلمانى الذى عرف بمواقفه المخالفة لآراء الكنيسة، فأكد «كمال زاخر» المتحدث باسم العلمانيين أن الكنيسة المرقصية بنيت قبل دخول «عمرو بن العاص» بما يقرب من الـ600 عام، ودخلت فى حروب عقائدية مع أصحاب المذاهب الأخرى، مثل «آريوس» و«نسطور»، وواجهت العالم أجمع برؤيتها الخاصة، وأضاف: «إذا أراد «زيدان» تقييم «عمرو بن العاص» فليقيمه بعيداً عن الكنيسة، فهو شخصية عامة اختلف الناس حولها، وتساءل «من الذى خير الأقباط بين ثلاثية «القتل» أو «الإسلام» أو «دفع الجزية»؟

اتفق معه الكاتب الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطى، مؤكداً أن الكنيسة المرقصية موجودة قبل وجود العرب بآلاف السنين، إلا أنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الفتح العربى الإسلامى حافظ على وجود الكنيسة، وفى عهد المسلمين بنى العديد من الكنائس الجديدة، وقال «ما يقرب من 95 % من الكنائس الموجودة حالياً، بنيت بعد الفتح الإسلامى، كما أن الفتح الإسلامى دافع عن الكنيسة المرقصية ضد الكنيسة الرومانية وساندها فى خلافها معها».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة