كشف المحامى قيس يوسف ناصر من منطقة الجليل بالخط الأخضر النقاب عن مستندات لمخطط تحركه سلطة الآثار الإسرائيلية وشركة تطوير الحى اليهودى بالبلدة القديمة بالقدس التابعة لحكومة إسرائيل لبناء كنيس كبير يبعد عن الحرم القدسى الشريف أقل من مائتى متر.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن ناصر، وهو من عرب 48، يقطن فى الجليل والمتخصص فى شئون القدس قوله، إن المخطط ينوى إعادة بناء كنيس يهودى مهدم بنى فى الحقبة العثمانية على أرض فلسطينية داخل ما يسمى الحى اليهودى فى البلدة القديمة بالقدس بعد إخلاء قبر الشيخ أبو شوش من الأرض، الأمر الذى أثار إضرابات كبيرة آنذاك، مشيرا إلى أن الكنيس المذكور المسمى "فخر إسرائيل" أو باللغة العبرية
"تفئيرت يسرائيل" كان هدم خلال حرب 1948.
ووفقا لروايات تاريخية، فإن الحركة الصهيونية اشترت قطعة أرض بالبلدة القديمة عام 1843 وأخلت قبر ولى مسلم يدعى "الشيخ أبو شوش"، الأمر الذى أثار اضطرابات كبيرة آنذاك.
وشرعت فى حينه ببناء كنيس "فخر إسرائيل" والذى تم تدشينه عام 1872، لكن تم هدمه خلال حرب 1948.
ويبعد الكنيس الجديد المخطط بناءه أقل من مائة متر شرقا من "كنيس الخراب" الذى دشنه الإسرائيليون منتصف شهر مارس الماضى ويلاصق الحى الرومانى الذى يزعم الإسرائيليون اكتشافه فى المنطقة، وتبلغ مساحته نحو 300 متر مربع على ارتفاع يصل إلى نحو 27 مترا ويشمل أربعة طوابق وستة أقسام، طابق سفلى وطابق بركة الصلاة وطابق أرضى للسكن، وطابقين لصلاة الرجال والنساء، وسطح المبنى وقبة الكنيس.
وكان الدكتور تيسير التميمى، قاضى قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قد كشف منتصف مارس الماضى بعد أيام من افتتاح كنيس الخراب عن مخطط إسرائيلى آخر لبناء وافتتاح كنيس يهودى يسمى "كنيس قدس النور" مكان المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربى للمسجد الأقصى المبارك فى إطار الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس.
