◄◄خريجة التربية الموسيقية منذ26عاماً.. وقائدة لـ40 عازفاً فى فرقة بنى سويف.. وساندها زوجها فكبرت أحلامها
بصمودها وموهبتها القوية، كسرت إيمان جنيدى كل الحواجز والقيود التى يفرضها المجتمع على عمل المرأة عموماً وعلى اختراق العمل كـ«مايسترو» بصفة خاصة، فأصبحت أول امرأة مايسترو فى مصر، بعد أن كانت هذه المهمة حكراً على الرجال.
تحكى إيمان جنيدى ابنة الصعيد مشوار نجاحها قائلة: «تخرجت فى كلية التربية الموسيقية منذ 26 عامًا، بعدها سافرت إلى عدة بلدان عربية منها الكويت وعمان، بناء على ترشيح وزارة التربية والتعليم لى، وخلال تلك الفترة شاركت فى بعض الأنشطة الفنية، مما أكسبنى خبرة وشجاعة، ثم عدت إلى مصر، وخلال فترة قصيرة تمت ترقيتى، لأصبح موجهة تربية موسيقية، ثم تم اختيارى لتدريب طلاب الفريق الفنى بجامعة بنى سويف، وفى عام 2005 فوجئت بترشيحى لتولى قيادة فرقة الموسيقى العربية ببنى سويف، وهو ما أسعدنى كثيرًا رغم تخوفى فى البداية من هذه المسئولية الكبرى، لأننى أيقنت أننى سأمثل المرأة المصرية فى هذا المجال الذى لم تخضه من قبل أى سيدة.
وهكذا قبلت إيمان التحدى، وتمكنت من إبهار الجميع بتحملها هذا المنصب، وقيادة ما يقرب من 40 عضوًا بالفرقة، وقد بذلت قصارى جهدها حتى تحافظ على التاريخ العريق للفرقة بل والارتقاء بمستواها واستحقت بكل جدارة أن تنال إعجاب الجمهور. وعن تجربة القيادة تحدثنا إيمان قائلة: «كان القرار فى البداية صعباً، خاصة أن فرقة الموسيقى العربية فرقة لها تاريخها وكيانها، فحين قررت قيادة الفرقة، جلست مع نفسى ومع زوجى الذى يساندنى لكى آخذ القرار السليم وفكرت فى كيفية الحفاظ على الفرقة وتطويرها». وتحكى المايسترو بمرارة عن الصعوبات التى لاقتها: «مررت بصعوبات كثيرة طوال حياتى وحتى الآن، فيومياً أقابل أشخاصاً يهاجموننى وينتقدوننى، فهؤلاء الأشخاص ليس لديهم أى فكر أو تحضر نهائيا، فلا فرق بين الرجل والمرأة فى هذا المجال، لأنه يعتمد على عدد من الصفات الشخصية والمهارات الفنية مثل الذكاء وحسن التصرف، فضلاً عن القدرة على القيادة والإلمام بجميع الجوانب الفنية حتى أقدم فنًا راقيا يعجب الجميع. «الاختلاف والتميز» هما سر نجاح المايسترو إيمان، تقول: «أنا لا أحب السير على نهج أحد، فالقيادة الفرق فلسفة، وهذا لا يمنع أن هناك أشخاصا ساعدونى فى حياتى، وهم أحمد إبراهيم مدير عام الموسيقى والغناء بقصور الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة».
حصلت إيمان على سبع جوائز منها الجائزة الثانية فى مسابقة أفضل مايسترو بمهرجان الفيوم، وذلك بمشاركة 32 مايسترو رجل، وبعد ذلك توالت الحفلات مع فرقتها، ومازال لديها حلم الوصول بفرقتها لكى تصبح أفضل فرقة موسيقى عربية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة