◄◄المحاسب: البلطجية ألقوا بى من سطح منزلى إلى منزل مجاور ثم سحبونى إلى الشارع وانهالوا على بالأسلحة البيضاء
اقتحمت مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر فى الثالثة فجرا شقة مواطن يدعى سعيد صلاح عبدالمعبود 30 سنة حاصل على ليسانس حقوق ويعمل محاسبا بإحدى الشركات، ومقيم بعزبة الريس المطرية، مدعين أنهم من رجال الشرطة وقاموا بتدمير شقته والاعتداء بالضرب على زوجته وطفليه وتعذيبه داخل الشقة، ثم اقتادوه إلى خارج المنزل وألقوا به من أعلى سطح منزله مما أسفر عن إصابة قدميه بعجز ولحقوا به فى الشارع، وانهالو عليه ضربا بالأسلحة البيضاء فأصابوا جسده ووجهه بجروح خطيرة أمام أعين الجيران الذين استيقظوا على صوت صرخات سعيد وأسرته.
التقت «اليوم السابع» بالمجنى عليه سعيد داخل مستشفى المطرية غرفة 408 عنبر الجراحة وهو فى حالة يرثى لها من كثرة الجروح المنتشرة فى وجهه وجسده وروى ما حدث قائلا: فى تمام الساعة الثالثة فجرا فوجئت أنا وأسرتى بطرقات قوية على باب الشقة أيقظتنى أنا وزوجتى مفزوعين ونهضت من فراشى مسرعا، وأنا أتساءل بصوت عال: من الطارق؟ وسمعت من الخارج من يقول لى: افتح.. حكومة، وساورتنى الشكوك، وعندما طلبت التأكد من هويتهم انهالوا على الباب بالأسلحة البيضاء وحطموه ثم اقتحموا علينا الشقة (وقالولى مش إنت أخوك يبقى عمرو؟) وانهالو علينا ضربا غير مبالين بصرخات زوجتى وأطفالى.
ثم اقتادونى إلى السطح بقوة وألقوا بى من سطح المنزل إلى سطح المنزل المجاور الذى يبعد ثلاثة أدوار مما تسبب فى كسر قدمى ثم سحبونى من سطح العمارة إلى الشارع وانهالوا على بالضرب بالأسلحة البيضاء فى وسط الشارع ثم هبطوا من منزلى بعد أن حطموا كل محتويات الشقة وانهالوا على بالأسلحة البيضاء وأصابونى بجروح فى جسدى وشوهوا وجهى وذلك لأن أخى «عمرو» ضرب أحدهم وبعد أكثر من ساعة من الضرب المتواصل حضرت قوة من قسم المطرية بقيادة معاون المباحث وشاهدوا الجناة الذين يزيد عددهم على 20 بلطجيا وهم يضربوننى ولم يحاولوا منعهم حتى انصرف البلطجية فى هدوء أمام رجال الشرطة إلا زعيمهم مسجل خطر وشهرته «غلاسة» وقف فى تحد سافر لرجال الشرطة وصرخ فيهم معترفا بفعلته دون خوف فاقترب منه أحد أمناء الشرطة لتهدئته ثم طلب منه الانصراف دون مشاكل وأنا ملقى على الأرض والدماء تنزف من جسدى وقد عرفت بعد ذلك أن هذا الشخص مسجل خطر وتاجر مخدرات. انتقلت «اليوم السابع» إلى مكان الحادث وشاهدنا موقع الجريمة ومحتويات الشقة المدمرة وسألنا بعض شهود العيان وقال محمد محمود جار المجنى عليه: استيقظت من نومى على صرخات آتية من المنزل المقابل لى وفوجئت بأكثر من 20 شخصا بعضهم ينهال ضربا على «سعيد» والبعض الآخر يمنع الناس من الاقتراب منهم وكأن «عزبة الريس» بالمطرية أصبحت شيكاغو والجريمة فيها منظمة واتصلت على الفور بالشرطة التى حضرت بعد أكثر من ساعة وفر الجناة إلا شخصا واحدا اتجه ناحية الشرطة فى جرأة، ووقف معهم دقائق ثم انصرف وأكد «عاطف سالم 38 سنة» أن ما حدث لا يصدقه عقل أن ينهال هذا العدد من البلطجية على شخص واحد وأمام أعين الجيران فهذا يؤكد أنهم مسنودون وأنا أعرف أحدهم وهو «غلاسة» وهو مسجل خطر وتاجر مخدرات ومرشد للشرطة، وأعتقد أن هذه الأسباب هى التى جعلت الشرطة تتركه ينصرف من موقع الحادث ولم تقبض عليه فى ساعتها.
بينما قال «محمود غانم 21 سنة» كنت أقف بجوار المجنى عليه عندما حضر رجال الشرطة وسمعت معاون المباحث وهو يطلب من «سعيد» أن ينهض على قدميه وهو ينزف مما أثار استياء الجميع ثم حضر أشقاء المجنى عليه واحتدوا على رجال الشرطة حتى حملوا المصاب فى سيارتهم وانصرفوا به إلى مستشفى المطرية، وهذه الواقعة لم تكن شقاوة شباب أو مشاجرة ولكنها كانت جريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة