◄◄ «هاشم» و«بيومى» و«الدفتار» ينتظرون قرار «الطيب» فى الجمع بين المشيخة والمكتب السياسى.. وبعضهم يحضر المؤتمرات بـ«صفة حزبية»
الأنباء الواردة حول نية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الاستقالة من عضوية المكتب السياسى بالحزب الوطنى، خلقت نوعا من الارتياح بين من يطالبون باستعادة هيبة منصب شيخ الأزهر وابتعاده عن التبعية للنظام، إلا أنها لم تكن بشرى سارة لبعض علماء الأزهر وخاصة أعضاء مجمع البحوث الإسلامية منهم والذين يحملون عضوية الحزب الوطنى..
على رأس هؤلاء الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، كان زميلا للدكتور أحمد الطيب فى عضوية المكتب السياسى، وهو عضو بالوطنى منذ كان رئيسا لجامعة الأزهر، كما أنه عضو أيضا بمجلس أمناء الإذاعة والتليفزيون، ويواجه هاشم مأزقا بسبب الهجوم الذى طال الطيب نتيجة جمعه بين عضوية «الوطنى» ومنصب الإمام الأكبر، وبعد الحرب التى ستشهدها أروقة الأزهر فى الأيام القادمة حول انتساب رجالها لحزب سياسى، وتلك إحدى «العلل» التى شخصها الأزهريون للطيب فى حال جديته بشأن حديثه عن النهوض بالأزهر، واستعادته ليكون المرجعية الإسلامية الأولى فى العالم.
مأزق هاشم ينسحب أيضا على الدكتور عبدالمعطى بيومى بسبب عضويته فى اللجنة الدينية بالحزب الوطنى، خاصة أن الرجل يمثل صمام الأمان بين أعضاء مجمع البحوث الإسلامية عند اختلافهم حول فتوى ما، ولكن أزمته مع الجمع بين العضويتين- الحزب والمجمع- ليست بالقدر الذى يعانيه عمر هاشم، أو ما عاناه الطيب، لأن بيومى كثيرا ما يتحدث عن عضويته بالحزب، كما أنه يُدعَى لبعض الفعاليات بصفته الحزبية، وهو ما خفف عنه حساسية سابقيه.. ويتكرر هذا المأزق أيضا مع الدكتور إسماعيل الدفتار، وهو عضو بأمانة التثقيف والتدريب بالحزب الوطنى.
هؤلاء الأعضاء الثلاثة، سيكونون محورا للجدل خلال الأيام القادمة، ومن المنتظر وقوعهم ضحية لـ«زلزال عضوية الوطنى»، والذى بدأت آثاره تظهر على تصريحات الطيب التى راعى فيها ألا يعطى إشارات عن تبعيته لأحد، كما ستكون القيمة التى يمثلها مجمع البحوث كأكبر هيئة إفتائية يرأسها شيخ الأزهر مباشرة، تواجهها مطالب مماثلة بإبعادها عن التوجهات السياسة، خاصة بعد الأزمة الكبيرة التى تسببت بها فتوى «الجدار الفولاذى» حين أيده المجمع، ورفضه الدكتور القرضاوى، كان أول اتهام واجهه المجمع حينها أنه «حكومى» تنقصه الاستقلالية، وبالتالى فإن دائرة الاهتمام ستنتقل فى خلال الأيام القادمة من حزبية شيخ الأزهر، إلى حزبية أعضاء مجمع البحوث الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة